بعد الامارات العربية المتحدة، راجت انباء عن توقيف المغرب اليوم الاربعاء مشاركته في ضربات التحالف ضد داعش، وذلك بعد مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي عمل التنظيم على حرقه بطريقة بشعة. قرار المغرب، الذي لم يتم الإعلان عنه لحد الان، مثلما لم يتم الإعلان في وقت سابق عن مشاركة الرباط في ضربات التحالف، جاء ساعات بعد اعلان الامارات العربية المتحدة، رسميا، تعليق مشاركتها في ضربات التحالف ضد داعش، حيث كانت اول دولة تعلن رسميا قرارها هذا 24 ساعة بعد اعلان تنظيم الدولة الاسلامية عن مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وذكرت مصادر اليوم 24 ان قرار المغرب “قد يكون اتخذ بتنسيق مع الامارات التي سربت صحافتها في وقت سابق خبر مشاركة المغرب في الضربات ضد داعش”، وهو ما أكده الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعد أسره من قبل “داعش”، حيث زكى خبر المشاركة الفعلية لطائرات F16 المغربية، في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وجاء ذلك في حوار أجرته مجلة التنظيم “دابق” معه، كما نقلت “دابق”، أيضا، صورا للكساسبة مرتديا بذلة برتقالية، وهي بذلة الإعدام الشهيرة. ووفقا لما قاله الكساسبة آنذاك، فإن طلعته الجوية التي سقطت طائرته خلالها، شاركت فيها طائرتان من نوع f16؛ إحداهما مغربية والأخرى إماراتية. هذا وافادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” بعد أسر الطيار الأردني الذي قتله لاحقا “الجهاديون”. وقالت الصحيفة الامريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الإمارات، الحليف المهم للولايات المتحدة في الحملة, علقت الضربات الجوية في دجنبر بعد اسر الطيار الأردني خوفا على سلامة طياريها. وتريد الامارات من الولاياتالمتحدة أن تحسن جهود البحث والانقاذ بما يشمل استخدام طائرة “في-22 أوسبري” في شمال العراق، قرب ميدان المعركة. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن طياري الإمارات لن ينضموا الى الحملة الى حين نشر طائرات “اوسبري” وهي تقلع وتهبط مثل مروحيات لكن تحلق كطائرات- في شمال العراق.