قال مسؤولون أمريكيون إن دولة الإمارات علقت مشاركتها في غارات التحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضد تنظيم "داعش" منذ ديسمبر الماضي، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكتين. وعن سبب هذا التعليق، قال مسؤول أمريكي، لم تسمه الشبكة، إن الأمر يعود إلى "مخاوف تتعلق بخطط إنقاذ الطيارين في حال الحاجة لذلك". وفي 24 ديسمبر الماضي أعلن "داعش"، الذي يسيطر على مناطق في الجارتين العراق وسوريا، عن أسر الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، إثر إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية. وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الإمارات انسحبت من الحملة الجوية ضد "داعش" بعد أسر الطيار الأردني، وذلك خوفا على سلامة طياريها. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الإمارات ترغب من واشنطن تحسين جهود البحث والإنقاذ كلما دعت الحاجة لذلك، بما يشمل استخدام طائرة في-22 اوسبري، التي تقلع وتهبط مثل المروحيات في حين تحلق مثل الطائرات، في شمال العراق. ويأتي الحديث عن تعليق غارات الإمارات غداة إعلان "داعش" عن قتل الكساسبة حرقا، في أول قتل لرهينة لدى التنظيم بهذه الطريقة؛ مما أثار موجة غضب واسعة في العالم لبشاعة التسجيل المصور الذي يرصد عملية إحراق الطيار الأردني داخل قفص حديدي. وفي غضون ذلك أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن دولة الإمارات لا تزال عضوا فاعلا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". وبهذه الإعلان يعلق البيت الأبيض الأمريكي على قول مسؤولين أمريكيين في وقت سابق اليوم إن الإمارات علقت مشاركتها في "غارات" التحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضد "داعش"، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب أسر "داعش" الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكتين. وفي موجز صحفي بالعاصمة واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن "الإمارات لا تزال عضوا مهما وفعالا في جهود مكافحة داعش.. لا يزال هنالك دور مهم جدا للإمارتيين ليلعبوه فيما يتعلق بالعديد من الجوانب الأخرى ضمن استراتيجيتنا في محاربة داعش على النطاق الدولي الأوسع". ورفض المتحدث تأكد أو نفي ما يتردد عن تعليق الإمارات مشاركتها ب"غارات"؛ خشية من وقوع طياريها في الأسر كما حدث مع الكساسبة (27 عاما)، الذي أعلن "داعش" أمس قتله حرقا. لكن إيرنست ألمح إلى صحة هذا الأمر بقوله: "ليس شرطا أن يكون الدور الإماراتي عسكريا، فيمكن للإمارات تقديم مساعدات إنسانية لأولئك الذين نزحوا من عنف داعش، أو مساعدتنا في محاربة المقاتلين الأجانب، أو العمل على نقض خطاب داعش، الذي يهدف إلى تحويل الناس في أنحاء الأرض إلى متشددين".