خصص مجلس المستشارين بعد زوال يوم الثلاثاء الماضي جلسة عامة لمناقشة العدوان الاسرائيلي الغاشم ضد شعب فلسطين، وتدخل في هذا النقاش ممثلون عن جميع الفرق النيابية، وفي هذا الإطار تدخل الأخ عبدالحق التازي رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حيث قال: أتدخل باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل في المحنة التي يعيشها منذ أيام إذ يندد بالحرب المفتوحة التي تشنها الطغمة الظالمة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بقطاع غزة والتي لازالت مستمرة رغم نداءات وتنديدات جميع القوى المحبة للسلام في العالم. ويعتبر هذا الاعتداء الغاشم والذي ذهب ضحيته ما يقارب 400 قتيل من أطفال ونساء وشيوخ وشباب وفوق الألف من الجرحى، جريمة حرب، وإبادة لشعب بدون حماية أرغمه المحتل الصهيوني على العيش في سجن في الهواء الطلق مطوق من جميع الجهات بما فيه الشاطئ بالآلة الحربية الصهيونية المتطورة والتي تضرب عليه حصارا محكما لا إنسانيا لتجويعه، والتنكيل به، محرما إياه من المواد الغذائية والطاقية والأدوية الضرورية خاصة وأن هذا القصف الجوي تقوم به إسرائيل بأحدث الطائرات والمروحيات والصواريخ الأمريكية والمرتقب أن يأتي اجتياح بري بأحدث المصفحات والمدافع المتطورة وتعتبر هذه الحرب المفتوحة التي هيأت لها القيادة الصهيونية مدنية وعسكرية بسبق إصرار على ارتكاب جريمة حرب وإبادة، أي جريمة ضد الإنسانية جمعاء بنفس همجية النازية في الحرب العالمية الثانية وكل هذا وحكومات العالم ما يسمى بالحر في سكوت رهيب، بل من منهم مثل بوش والذي ترأس الحملة الصليبية ضد العالم الاسلامي خاصة بالعراق وأفغانستان والصومال بوش الذي يشجع العدو الصهيوني في حماقته مدعيا حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وكأن الشعب الفلسطيني الذي لايمتلك إلا إيمانه بحقه في تحرير أرضه يمثل خطرا مبيتا على العدو الصهيوني. ننادي كل الحكومات العربية والإسلامية أن تلغي كل تعامل مع العدو الصهيوني وأن تجمع طاقاتها الهائلة في الطاقة و كل القطاعات الاقتصادية لتسخرها لانقاذ الشعب الفلسطيني الشقيق، من هذه الحرب القذرة وتوابعها وتفتح جميع الممرات المحايدة لقطاع غزة وتؤمن سلامة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والضفة، وأن تسخر كل هذه الإمكانيات لردع غطرسة وتعالي العدو الصهيوني الغاشم. ننادي الإخوة الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم وهو الشرط الأساس لنصرة قضيتهم العادلة. ننادي جميع الضمائر الحرة في العالم للاحتجاج بكل الوسائل ضد هذه الحرب غير المتكافئة، ولفرض السلام بالمنطقة، لأن السلام يفرض ولا يأتي بالكلام والوعود الخادعة كما هو الحال من سنين. إن التجربة بينت ومنذ أن قامت قضية فلسطين باغتصاب الأرض من أهلها واحتلالها بالقوة من قبل العدو الصهيوني، وأن السلام بدون إرادة قوية من قبل جميع المتدخلين وخاصة العدو والكوارتيت والدول العظمى وكل دول المعمور وكل الدول المتمثلة في الأممالمتحدة بمجلس الأمن الذي أبان عن ضعف غير مسبوق في هذه الأزمة المفتعلة التي هي نمط آخر من سلسلة الأزمات التي يقترفها العدو الصهيوني باستعمال قوة النار، والحرب والدمار بدلا من إيقاف الاحتلال العسكري والاستعماري للعدو الصهيوني وقبوله بدون مراوغة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما يؤكد على ذلك الشعب المغربي وعلى رأسه دائما رئيس لجنة القدس جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين أيده اله ونصره.