عالجت محكمة جنايات العاصمة الجزائر أخيراً ملفاً يتعلق بالاستيراد والتهريب الدولي لمخدر الكوكايين الخطير والمتاجرة فيه. وتبعا للبحث الذي أجري في الموضوع فقد اتضح أن شحنات مخدر الكوكايين كانت تُستقدم مباشرة من دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل على متن طائرة تحط رحالها بصحراء موريتانيا قبل أن تشحن وتوزع في دول المغرب العربي، حيث يتكلف أشخاص مستخرون لذلك بنقلها في الصحراء على ظهور الجمال لتدخل إلى الجزائر التي تعتبر منطقة عبور لهذه المخدرات ثم ليتم بعد ذلك تهريبها نحو أوروبا. والمتورطون في القضية ثلاثة أشخاص (ب.م) و(ب.س) من تندوف و (ع.أ) من وهرانبالجزائر.. وقد ألقي عليهم القبض متلبسين إثر كمين نصب لهم بعد وصول معلومات إلى الأمن تفيد وصول شحنة مهمة من الكوكايين .. وخلال استنطاقهم اعترفوا بالمنسوب إليهم وبكونهم يتلقون عمولات عن خدماتهم المشبوهة.. لكنهم عادوا فأنكروا تصريحاتهم في جلسة المحاكمة حيث تمت ادانتهم بعقوبات تصل إلى 20 سنة سجنا. وقد شكلت هذه القضية خارطة طريق تفيد أن المخدرات تشحن مباشرة من صحراء موريتانيا إلى وهرانالجزائرية قبل أن تأخذ طريقها نحو أوروبا مما يجعل من الجزائر منطقة عبور رئيسية للمخدرات.