أكد محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية أن قطاع السياحة في صحة جيدة وحقق انجازات رائعة في الخمس سنوات الأخيرة وهذه السنة كذلك. وأضاف في الندوة الصحفية التي عقدتها الوزارة أخيرا بالدارالبيضاء رفقة الفدرالية الوطنية للسياحة من أجل تقديم مخطط 2009 أن القطاع يتقدم نحو تحقيق الأهداف المعلنة رغم الأزمة العالمية التي انعكست على جميع القطاعات والتي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يعرف الاقتصاد العالمي تراجعا بفعل هذه الأزمة وأوضح أن إعداد المخطط الجديد تم في إطار من التشاور وفق منهجية تشاركية بين الوزارة والفيدرالية الوطنية للسياحة ومرصد السياحة والمراكز الجهوية وتشتمل الخطة على إجراءات استثنائية إضافية ملموسة لمرافقة القطاع في مواجهته لتحديات 2009 وكذا على إجراءات أفقية وطنية إضافة الى إجراءات خاصة تهم كل جهة على حدة وسيتم وضع العمليات تحت مسؤولية رؤساء المجالس الجهوية للسياحة وستقوم لجنة وطنية بتتبع جميع المراحل وإنجاز تقارير بخصوصها سيترأسها مرصد السياحة وعن موقع المغرب بين الدول المنافسة أشار الى أنه حافظ على مكانته بارتفاع يقدر ب 6.3% في حين حققت تونس 3.4% وإسبانيا انخفض عدد الوافدين عليها بنسبة 1.6%. وفي تحليل للمحيط والرهانات أضاف أن الأزمة العالمية ستنعكس على جل الدول والتراجع سيسجل على المستوى العالمي 2.2% سنة 2009 مقابل 3.7% في السنة الجارية وبالنسبة للبلدان المصنعة سيتراجع بنسبة 0.3% مقابل 1.4% ومنطقة الأورو 1.2% مقابل 0.5% وستعرف السياحة العالمية فتورا حيث تتوقع المنظمة العالمية للسياحة أن يعرف القطاع فتورا في النمو يصل الى 2 % فقط سنة 2008 وأكد الوزير أن الوضعية في المغرب ظلت مستقرة رغم الصعوبات بفضل يقظة وتجند المهنيين والمخطط يهدف الى جلب المزيد من السياح الأجانب وتعزيز موقع المغرب في الخارج وتنمية السياحة الداخلية مع بلورة عروض جديدة تتلاءم مع الزبناء وتنمية منتجات جديدة على مدار السنة تقوية الحملات التشجيعية. ونوه الوزير بالمهنيين وأشار أن البلاد بكل فخر استطاعت أن تقوم بهذا التمرين الجماعي لإعداد هذا المخطط الواعد وهي مرشحة بمنتوجاتها وقربها من الأسواق وملاءمة أثمانها أن تحقق الأهداف المحددة. بعد ذلك تحدث الشريف العلمي رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة واستعرض الجهود التي بذلت من أجل إنجاز هذا المخطط وحلل محاوره ولخصها في تطوير التجربة السياحية للزبون وكسب وفائه وصيانة دينامية الاستثمار السياحي وتعزيز المواكبة المؤسساتية وتعبئة جهود كل الأطراف لتحقيق النقلة النوعية المتوخاه في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها الاقتصاد العالمي وأكد أن العمل لايجب أن يقتصر على الجهات فقط بل كذلك المدن مطالبة بالمساهمة في بلورة هذا المشروع الذي تناول مختلف الجزئيات بشمولية وبعد نظر ويجب أن يواكب بعمل تحسيسي و بيداغوجي وتحدث في الأخير السيد كمال بنسودة عن مرصد السياحة وأكد على ضرورة تجاوز تبعات الأزمة العالمية وتطوير حق المغرب في السوق السياحية العالمية ودعم الاستثمار وتفعيل التواصل بمختلف أنواعه والتسويق بالعواصم الكبرى وخارجها مع استعمال تكنولوجية الاتصال الحديث وتقوية المنتوج السياحي الوطني والحفاظ على جاذبيته والتدبير لمرحلة ما بعد الأزمة الدولية. وأكد الجميع أن هذا المخطط فعل استباقي ساهمت في إعداده كل الأطراف في انسجام وتفاعل وبتفاؤل كبير. وفريق العمل الذي ساهم في إنجاز مخطط 2009 يتكون من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والفدرالية الوطنية للسياحة والفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية والفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب والفدرالية الوطنية للنقل السياحي ومرصد السياحة والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير والمجلس الجهوي للسياحة بالدار البيضاء ثم فاس ومراكش