أعلن محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، عن افتتاح المحطة السياحية «السعيدية» خلال شهر يونيو المقبل على هامش تنظيم المناظرة التاسعة للسياحة التي ستحتضنها مدينة السعيدية والتي أشر عليها الملك محمد السادس مؤخرا. وأضاف بوسعيد أن مشروعا آخر، يندرج في إطار المخطط «الأزرق»، سيتم افتتاحه في نفس الفترة أيضا، ويتعلق بالمحطة السياحية «مازاكان»، مشيرا إلى أنه سيتم فتح طلبات عروض أمام الخواص لتهييء محطات سياحية تندرج في إطار برنامج «بلادي» لتشجيع السياحة الداخلية. بوسعيد، الذي كان يتحدث صبيحة أمس الخميس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمهن السياحة المنظم من طرف الفيدرالية الوطنية للسياحة بمدينة مراكش، أكد أن مداخيل السياحة انتقلت من 29 مليار درهم سنة 2001 إلى 57 مليار درهم السنة الماضية، وأن الاستثمارات ارتفعت «بشكل قياسي» لتصل إلى 103 ملايير درهم. واعتبر المتحدث نفسه أن ما تحقق في القطاع السياحي خلال السنوات الأخيرة يجب أن يشكل مصدرا «للفخر والاعتزاز» لكل المغاربة. وفي سياق متصل، ربط بوسعيد بين نمو القطاع السياحي وتطور المقاولة المغربية والاستثمار الوطني في هذا القطاع، والدور المهم الذي يقومان به في مواكبة رؤية 2010 لبلوغ 10 ملايين سائح وتحقيق هدف توفير 20 ألف سرير كل سنة، داعيا الفيدرالية الوطنية للسياحة إلى في مواكبة الدولة في تحقيق أهدافها، مشددا على دور مراكز التكوين في تأهيل الموارد البشرية، لإنجاح عقدة البرنامج الموقعة أخيرا والتي تتعلق بتكوين 62 ألف شاب وشابة في أفق سنة 2012. بوسعيد كشف عن عزم الدولة على إعادة النظر في ترسانة القوانين التي تمكن الشركات من دخول هذا القطاع وتغيير معايير تصنيف المؤسسات السياحية ووحدات الإيواء، معلنا عن صرف دعم مالي إضافي للمجالس الجهوية للسياحة هذه السنة لمواكبة الخطط التي أعدها المغرب لتطوير سياحته، داعيا إياها إلى المساهمة فيها وتنفيذها. وعلى صعيد آخر، اعترف المتحدث نفسه بصعوبة الظرفية الاقتصادية وأقر بوجود السياحة المغربية في وضعية تنافسية شديدة، مشيرا إلى أن الأمل يبقى معلقا على الخطة الاستباقية (كاب 2009) التي حددتها الوزارة لمواجهة تأثيرات الأزمة العالمية على السياحة المغربية. من جانبه، أشار محمد الشعيبي، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالنيابة، إلى أن الاتحاد منخرط في البرامج الكبرى للقطاع السياحي بالمملكة، واستعرض عددا من الإجراءات التي اتخذتها الباطرونا المغربية لمواكبة تطوير القطاع السياحي. وأشار إلى أن أرباب المقاولات المغربية منخرطون في رؤية 2010، وأن الاتحاد قام بإطلاق تحقيق بخصوص الانتظارات الحقيقية للسياح المغاربة والأجانب، ويعمل على تحسين الخدمات في المطارات والموانئ لاستقبال السياح في أحسن الظروف، ويعد خططا لتطوير سياحة الأعمال بالمغرب. وبخصوص تنظيم المؤتمر الأول لمهن السياحة، قال عثمان الشريف العلمي، رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة، إنه فرصة للحوار بين مكونات الفيدرالية وباقي المتدخلين في القطاع السياحي، وتدارس القضايا الكبرى للسياحة وتحديد الأدوار التي يجب على كل فاعل أن يلعبها لتطوير السياحة المغربية. وأكد على تنظيم المؤتمر الأول لمهن السياحة الذي يتحدد الهدف منه تطوير في الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتعبئة الفاعلين في القطاع للانخراط والتعبئة لبرنامج الفيدرالية الوطني للسياحة، وتطوير الأفكار والمقترحات، بالإضافة إلى إصدار توصيات لتطوير القطاع، وختم مداخلته بالتأكيد على أن واجبات الانخراط لحضور هذا المؤتمر سيخصص ريعها لسكان مدينة غزةالمحتلة.