دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد, اليوم السبت بوجدة, إلى تطوير نشاط وكالات الأسفار المغربية والمساهمة في بلورة الرؤية المستقبلية للسياحة بالمغرب. وذكر بوسعيد, في افتتاح أشغال المؤتمر الثالث لوكالات الأسفار بالمغرب الذي انطلق بعاصمة المغرب الشرقي تحت شعار «وكالة الأسفار أمام تحولات السياحة», أن وزارة السياحة فتحت ورشا لإصلاح هذا القطاع من خلال إعادة النظر في النصوص التنظيمية لوكالات الأسفار, ووضع الآليات الضرورية لإعادة هيكلة ودعم وكالات الأسفار لمواكبة التطورات التي تشهدها الصناعة السياحية. وأضاف أنه سيتم فتح نقاش مع وكلاء الأسفار حول هذا الورش في إطار مقاربة تشاركية بين الوزارة والفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب, معربا عن الأمل في تطوير وكالات الأسفار لتصبح أكثر تنافسية ومردودية وتساهم في تنمية القطاع السياحي. وأشاد بوسعيد باختيار مدينة وجدة لاحتضان هذا المؤتمر، مبرزا أن الجهة الشرقية، التي تعرف انطلاق تنمية مندمجة وواعدة، ستعرف خلال الشهر القادم افتتاح المحطة السياحية الجديدة للسعيدية التي تعد واحدة من المشاريع الكبرى والمهيكلة في هذا القطاع. وأضاف أن هذا المشروع, الذي يندرج ضمن «المخطط الأزرق»، سيدعم حصيلة رؤية2010 التي حققت نتائج مهمة على مستوى مضاعفة عدد السياح الوافدين وارتفاع وتيرة الأسرة، وكذا على مستوى التعبئة الجماعية المستمرة بين القطاعين العام والخاص. وأكد الوزير أن رهانات هذا القطاع تحتم على الفاعلين العناية بصورة خاصة بالجودة في كافة جوانب الخدمات المرتبطة به، مبرزا أن وكالات الأسفار أصبحت مدعوة للتموقع في النشاطات ذات القيمة المضافة لهذا القطاع الحيوي. وأكد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد إبراهيمي، خلال هذا اللقاء ، أن المؤهلات المتعددة التي تزخر بها الجهة الشرقية تجعل من هذه الجهة واحدة من الأقطاب السياحية الواعدة في المنطقة المتوسطية. وأوضح إبراهيمي أن هذه الجهة تتعزز, منذ الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بوجدة في18 مارس2003 , بالعديد من المشاريع المهيكلة وخاصة ما يتعلق منها بالبنيات التحتية كالطريق السيار فاس-وجدة, والخط السككي الناظور-تاوريرت, والطريق الساحلية الرابطة بين طنجة والسعيدية, والمنشآت المطارية. وأضاف الوالي أن هذه المشاريع ستساهم في تشجيع النشاط السياحي بالجهة وخاصة عقب افتتاح المحطة السياحية بالسعيدية, مبرزا أن ما يتحقق بالمنطقة من برامج ومشاريع من شأنه أن يجعل منها جهة ذات قدرة تنافسية كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي. وأكد عدد من المتدخلين على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجهة الشرقية في الرفع من وتيرة النشاط السياحي لتصبح إحدى الوجهات السياحية الجديدة بالمغرب, مبرزين أن هذه الجهة تتوفر على مؤهلات عديدة, من بينها الكفاءات والأطر السياحية التي يتم تكوينها لمواكبة هذا النشاط, ولتشجيع أنواع أخرى من السياحة كالسياحة البيئية, والسياحة الثقافية, والسياحة الجيولوجية. وأضاف المتدخلون أنه مما سيدعم النشاط السياحي بالجهة الشرقية اتخاذ قرارات على مستوى شركة الخطوط المكلية المغربية للرفع من وتيرة الرحلات الجوية في اتجاه عاصمة المغرب الشرقي انطلاقا من عدة عواصم ومدن كبرى مغربية وأجنبية.