شعيب لفريخ اعتبر محمد بوسعيد وزير السياحة والصناعة التقليدية في لقائه مع الصحافة الوطنية أن المغرب حقق نجاحا مهما على مستوى القطاع السياحي وذلك بفضل رؤية 2010 والمخطط الأزرق الذي تم تحقيق أزيد من نسبة 80 في المائة من أهدافه المرسومة وذلك رغم الظرفية الاقتصادية العالمية المتسمة بالأزمة. وقال وزير السياحة أن المخطط المذكور ماكان له أن يتنبأ بكل شيء ولولا هذا المخطط لكان المغرب في وضعية أسوأ بعد حدوث الأزمة الاقتصادية المالية العالمية. وقد أشاد بوسعيد بجهود وزير السياحة السابق عادل الدويري ودوره في بلورة رؤية 2010، كما أشاد بمجموعة الضحى العقارية التي باستثمارها في محطة السعيدية مكان الشركة الإسبانية فاديسا جنبت المغرب إحدى التعثرات التي كان سيكون لها وقع سلبي على القطاع السياحي. وقد اعتبر محمد بوسعيد أن مخطط 2010 خلق دينامية متعددة الابعاد بفضل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ومن جهة أخرى ذكر وزير السياحة بأن المحطات السياحية (السعيدية وموكادور ومازاكان) تعرف سيرا طبيعيا وتتبعا دقيقا من طرف الوزارة وأن محطة تاغازوت لوحدها هي التي عانت من مشكل التمويل مما دفع الوزارة الى فسخ العقد مع الشركة المستفيدة في انتظار إيجاد حل نهائي للمشكل في إطار تعاون كل من القطاع الخاص والعام. وأعرب وزير السياحة عن ثقته في المستقبل وقال بأن قطاع السياحة على المستوى الدولي هو أول من سيخرج من الازمة عند بداية انفراجها،وأن المغرب سيكون حاضرا في الموعد كما أبان الوزير عن ثقته بالقطاع السياحي بمدينة مراكش التي هي في طور التحول وستكون في وضعية جيدة على المدى المتوسط. ويذكر أن وزير السياحة في لقائه هذا مع الصحافة والذي حضره كل من رئيس المرصد لوطني للسياحة والكاتبة العامة لوزارة السياحة والمدير العام للمكتب الوطني للسياحة وكذا مديرة المؤسسة المغربية للهندسة السياحية، أكد بشكل قاطع أن المغرب لا يعرف أية أزمة على المستوى السياحي رغم بعض الصعوبات المرتبطة بالظرفية العالمية. ومن ناحية أخرى ذكر كمال بنسودة رئيس المرصد الوطني للسياحة أنه خلال الثلاثة الاشهر الأولى من سنة 2009 عرفت نسبة المبيت في بعض الفنادق ارتفاعا بمدينة فاس بنسبة 7 نقط وبمدينة أكادير بنقطة واحدة في حين أن مدينتي مراكش والدارالبيضاء عرفتا انخفاضا على التوالي بنسبة 12 نقطة و 4 نقط،