أكدت أوساط إعلامية وأمنية إسبانية أن التعاون الأمني المغربي الإسباني مكن من القضاء على العديد من المحاولات الإرهابية التي تستهدف كل من المغرب وإسبانيا، وقالت جريدة «الفارو» المحلية بسبتةالمحتلة إن الأمن المغربي برهن على كفاءته الاستباقية في تفكيك عدد كبير من الخلايا الإرهابية التي كانت تتهيأ للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية المغربية تنسق بشكل وثيق مع نظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التطرف واستقطاب المقاتلين إلى سورياوالعراق والذين يذهبون إلى هناك بهدف القتال ثم التكوين الميداني والعودة بعد ذلك إلى كل من المغرب وإسبانيا لتنفيذ خبرتهم القتالية في أعمال إرهابية؛ كما مكن التنسيق الأمني من إيقاف أشخاص كانوا يعتبرون خطيرين ورؤوسا مدبرة لعمليات إرهابية فوق التراب المغربي والإسباني. وأشارت الصحيفة إلى أن المصالح الأمنية الإسبانية والمغربية تتبادل المعلومات حول تحركات الأشخاص وأنشطتهم مما مكن الأمن في البلدين من تفكيك عدد من الخلايا التي تنشط بين المغرب وإسبانيا على تراب سبتةالمحتلة، حيث كانت هذه الخلايا تتخذ من بعض المدن الشمالية مثل تطوان والفنيدق مراكز لأنشطتها الاستقطابية وكذلك في سبتةالمحتلة. وقالت صحيفة «الفارو» إنه بفضل هذا التعاون الأمني استطاع البلدان وقف كل الأنشطة المتعلقة بالاستقطاب وأن هذه الوضعية أصبحت تحت السيطرة التامة للأجهزة الأمنية للبلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات المشتركة الأخيرة كانت حاسمة في تجفيف منابع التجنيد ومراقبة البنيات التحتية التي تستعملها المنظمات المتطرفة لاستقطاب النساء في أفق إرسالهن إلى بؤر النزاع في العراقوسوريا. كما مكن التنسيق الأمني بين البلدين من اعتقال أكثر من 6 نساء من أصول مغربية في سبتةالمحتلة وثلاث أخريات في مليلية المحتلة واثنتان في برشلونة وأخرى في بلنسيا بتهمة الاستقطاب لصالح تنظيم «داعش» . وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا تمكنا خلال السنوات الأخيرة من اعتقال 67 شخصا متورطين في التهييء لأعمال إرهابية.