أصبح قائد الانقلاب في غينيا ، الكابتن موسى داديس كامارا قائدا للبلاد بعد أن أعلن ، بنفسه، انه ""رئيس الجمهورية"" الجديد. وقال كامارا ,الذي قاد الانقلاب الذي وقع بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي, في اول مؤتمر صحفي له ، ""انني على اقتناع وثقة بانني رئيس الجمهورية, رئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية"". واضاف قائلا ، في معسكر الفا يايا ، بكوناكري ، وهو اكبر معسكر في البلاد :"" ان حركة التاييد الواسعة التي ظهرت من المعسكر الحربي حتى القصر الجمهوري ، في غنى عن اي تعليق"". وردا على اسئلة ملحة من الصحفيين الغينيين لمعرفة ما اذا كان اعضاء في الحكومة قد اعتقلوا ، قال قائد الانقلاب "" حتى الان لم يعتقل منهم احد. فقد توجه الرجال (للبحث عنهم)، ولكنهم لم يجدوا احدا في منزله"". واكد الرجل القوي الجديد في كوناكري ,الذي كان حتى الان رئيسا لقسم الوقود في جهاز الامداد والتموين بالجيش, ان "" الطموح الى الحكم لم يحركه قط"". وسئل عما اذا كان سيرشح نفسه للرئاسة عقب فترة انتقالية ، فقال ""لا"". وكان الانقلابيون العسكريون في غينيا ، قد أمروا ""كل كبار الضباط في الجيش واعضاء الحكومة"" بالتوجه الى ثكنة عسكرية خلال24 ساعة , محذرين من انهم سيقومون بحملة ""تمشيط"" في البلاد عند انتهاء هذه المهلة. وقالت «اللجنة الوطنية للديموقراطية والتنمية »، التي يقودها الكابتن موسى داديس كمارا، في بيان تلي عبر الاذاعة ، ان ""كل جنرالات الجيش ، وكل اعضاء الحكومة السابقة ، مدعوون الى التوجه الى ثكنة الفا يايا ديالو (بكوناكري) "". واضافت اللجنة ، التي تضم32 عضوا ، بينهم26 عسكريا ""بعد انتهاء هذه المهلة, ستنظم حملة تمشيط على كل الاراضي الوطنية"". ودعت اللجنة ايضا ""الكتاب العامين لادارات الوزارات الى تولي مهام الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة (...) وقادة الحاميات الى تولي مهام قادة الشرطة"". وامضى الكابتن موسى داديس كامارا ، الذي قال انه ""الرئيس"" الجديد لغينيا منذ ان اختاره العسكريون الانقلابيون قائدا لهم الاربعاء الماضي, 17 عاما في الجيش في عهد ""الجنرال الرئيس"" لانسانا كونتي الذي اعلنت وفاته رسميا الاثنين الفائت. وقال عدد من رفاق كمارا، ردا على اسئلة فرانس برس ، ان الرجل الاربعيني كان ، في ربيع2007 ، احد قادة تمرد الجنود الذين طالبوا بدفع رواتبهم التي تاخر دفعها ، والزيادة فيها. وادت اعمال العنف حينذاك الى سقوط ثمانية قتلى. كما شارك الكابتن كمارا بصورة فعالة في التمرد الذي وقع في ماي الماضي عندما طالب جنود ساخطون بدفع مكافآت وعدوا بها ، وباطلاق سراح عسكريين معتقلين. واسفرت المواجهات بين الشرطة والعسكريين حينذاك عن سقوط عشرة قتلى. ولكن كمارا اكد ، امام الصحافيين ، انه هو الذي كان يقوم دائما ""بتهدئة الامور"" عند وقوع ""حوادث"". وفي، 1990 التحق بالجيش بعد ست سنوات من الانقلاب الذي جاء بالجنرال لانسانا كونتي الى الحكم. وخدم في الشؤون الادارية ، حيث كان ""مديرا لفرع الوقود"" ، ثم مديرا عاما للطاقة في الجيش. وذكر الكومندان فاسينيت كمارا، الذي يقول انه كان مدربه, ان الكابتن كمارا ""تخرج في الدفعة الاخيرة لاركان الحرب"" في غينيا ، وتلقى ""دورات تدريبية في الخارج ، ولا سيما في المانيا"". ووصفه عسكريون يحيطون به منذ تعيينه رئيسا للمجلس العسكري ، بانه ""رجل مهذب ولطيف"" ، و""رجل نشيط يحب العمل ، حاد المزاج ، ويحب التوصل الى حلول فورية للمشكلات"". اما كمارا, فيؤكد انه ""لم يصل الى الحكم بالصدفة"" ، بل بفضل ""كثير من الصفات"" التي يزهو بها ، مثل ""روحه الوطنية"" و""شهامته"".