في احد مستشفيات الرباط يرقد عسكري برتبة عقيد اسمه موسى داديس كامارا ، انه رئيس غينيا الذي جاء الى السلطة عقب انقلاب نفذه ومجموعة من العسكريين . كامارا استقبله المغرب لاعتبارات انسانية قصد اجراء عملية جراحية بعد اصابته بالرصاص فى الرأس فى الثالث من دجنبر الجاري من قبل مساعده ابو بكر صديقى دياكيتيه المعروف بتومبا. كامارا أعلن نفسه رئيسا للدولة قبل سنة وبالضبط في 23 دجنبر 2008 بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي والذي حكم لفترة طويلة من الزمن. ولد العقيد كامارا في قرية كوري بالقرب من نزيريكوري عاصمة اقليم لولا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة كوناكري. وكان والده يعمل مزارعا، ودرس كامارا في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في جامعة عبدالناصر بكوناكري. وفي عام 1990 التحق بالجيش بعد 6 سنوات من الانقلاب الذي حمل الجنرال كونتي إلى الحكم. قبل وفاة كونتي، كان كامارا في قسم الشؤون الإدارية حيث كان «مديرا لفرع الوقود»، ثم مديرا عاما للطاقة في الجيش. تميزت فترة كامارا بمجزرة رهيبة مجزرة في شتنبر الماضي تقول تقارير المنظمات الحقوقية الدولية ان الرئيس هو الذي اصدر امر اطلاق النار على المتظاهرين مما ادى الى مقتل 150 شخصا على الاقل . واشارت منظمة هيومان رايتس ان «جميع الشهادات تدل على ان عناصر من الحرس الرئاسي نفذوا عمليات القتل وان الضابط الذي قاد القوة العسكرية في الملعب هو الملازم اول ابو بكر دياكيتيه المعروف باسم تومبا»، وابوبكر هو الذي استل مسدسه قبل اسبوع ليصوبه تجاه كامارا ويصيبه في رأسه. اول امس اتهم المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في غينيا الوزير ادريس الشريف وزير الخارجية الفرنسي و«الاستخبارات الفرنسية » بالسعي «للتحضير لانقلاب عسكري » في غينيا, وتابع الشريف ان بيرنار كوشنير الذي استقبل قبل ايام المعارض الغيني« اتصل بالفا كونديه رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا محمد بن شامباس لمطالبته بالادلاء بتصريحات والعمل على الاتصال بالداخل الغيني بغية التحضير لانقلاب ضد النظام في غياب رئيس الدولة». واكد الشريف مجددا ان محاولة اغتيال رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا موسى داديس كامارا في3 دجنبر من قبل مساعده ابو بكر صديقي دياكيدي كانت محاولة انقلاب . واعتبر عندها ان استخبارات فرنسية قد تكون متورطة.