حلت بعد ظهر اليوم الجمعة بمطار الرباط - سلا، الطائرة التي تقل النقيب موسى داديس كامارا رئيس المجلس العسكري لغينيا. وكان الحاكم العسكري لغينيا قد نقل إلى المغرب على متن طائرة وضعها رهن إشارته رئيس بوركينافاسو ، بلييز كامباوري " لتلقي العلاجات الاستشفائية والفحوصات الطبية ، وذلك إثر إصابته أمس الخميس في كوناكري بطلقات نارية ". وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب سيستقبل النقيب موسى داديس كامارا ، " لاعتبارات إنسانية صرفة ، قصد تقديم العلاجات الضرورية له بالوسط الاستشفائي المغربي" . وأوضح البلاغ، الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أن المملكة المغربية " علمت للتو أن النقيب موسى داديس كامارا قد يكون استقل ، بدون مشاورات مسبقة ، طائرة وضعها رهن إشارته رئيس بوركينافاسو ، بلييز كامباوري ، قصد التوجه الى المغرب رفقة طبيب سنغالي لتلقي العلاجات الاستشفائية وإجراء فحوصات طبية ، وذلك إثر إصابته أمس الخميس في كوناكري بطلقات نارية". وأضاف البلاغ أنه" أمام هذه التطور، ولاعتبارات إنسانية صرفة ، سيستقبل المغرب الرئيس داديس كامارا قصد تقديم العلاجات الضرورية له في الوسط الاستشفائي المغربي". وفي سياق متصل قال متحدث باسم المجلس العسكري في غينيا يوم الجمعة ان رئيس المجلس موسى داديس كمارا أصيب بجرح طفيف في الرأس بسبب رصاصة حين أطلق مساعد سابق النار عليه لكن لم تلحق به اي إصابات خطيرة. وقال وزير الاتصالات ادريسا شريف عن الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الخميس "لم تخترق رصاصة جسد الرئيس. يوجد مجرد خدش في الرأس. انه يمشي بطريقة طبيعية ويتحدث مع الناس." جاءت محاولة اغتيال الرئيس العسكري لغينيافي وقت يتعرض فيه كمارا لضغوط داخلية ودولية لإجراء انتخابات في يناير المقبل، بدون مشاركته كمرشح فيها، بعدما وصل إلى السلطة عبر انقلاب قبل نحو 11 شهراً. وفي شتنبر الماضي، قمعت القوات الأمنية التابعة لكمارا مظاهرة شعبية دعا لها عدد من خصومه السياسيين، وقالت جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 157 شخصاً ممن شاركوا في تلك الاحتجاجات قتلوا، كما اغتصب الجنود عشرات النساء. وفي بيان رسمي، قالالتلفزيون الحكومي الغيني مساء أمس الخميس:"وقع حادث مؤسف حرض عليه اللفتنانت أبوبكر دياكيت ولقبه تومبا"، وهو المساعد المقرب السابق للرئيس كمارا، وكان له دور رئيسي في حملة القمع في شتنبر الماضي، وفقاً لعدد من المصادر.