سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (مؤجل الدورة ال19): أولمبيك آسفي يطيح بالمغرب التطواني في معقله ويحرمه من الانفراد بمركز الوصافة * فريق الحمامة البيضاء مدعو لتصحيح وضعيته قبل مواجهته لأولمبيك باماكو المالي
قبل يوم واحد من مباراته الحاسمة مع فريق أولمبيك باماكو المالي، الذي حل مساء أول أمس الأربعاء بتطوان برسم الدور التمهيدي لكأس عصبة الأبطال الافريقية، مني فريق المغرب التطواني بهزيمة مفاجئة بملعبه سانية الرمل، وهو يستقبل فريق أولمبيك آسفي، برسم مؤجل الجولة 19 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. وبقدر ما حَيَّت جماهير الملعب الفريق الضيف على فوزه المستحق، بقدر ما وجهت لوما وعتابا للاعبين بالقول " اللعابة شبعوا فلوس ". وأقر مدرب المغرب التطواني سيرجيو لوبيرا بتحمله المسؤولية كاملة عن الهزيمة التي لحقت بالفريق في وقت كان يأمل أن يشدد الخناق على متزعم البطولة الوداد البيضاوي، وقال لوبيرا: " إن الفريق قدم أسوأ مباراة له، وأن المجموعة بكاملها لم تكن مركزة لا تنظيميا ولا تكتيكيا ". وأردف في ندوة صحافية، أن الفريق الزائر يستحق الانتصار، وهنأه على فوزه. أما زميله يوسف فرتوت من جانب أولمبيك آسفي، فقال: " إنه درس المغرب التطواني جيدا قبل مباراته هاته، وأنه عرف كيف يشل تحركات بعض لاعبيه ". وفي رد له عن سؤال وجهته له جريدة " العلم "، قال فرتوت: " إن ملعب المسيرة سبب رئيسي في أنه يحد من تقديم أولمبيك آسفي منتوجا كرويا مقنعا "، مقللا من كون أن الفوز جاء بسبب خطأ للحارس التطواني. وبالرجوع إلى أطوار المباراة، التي جرت في جو بارد، وحضرتها جماهير غفيرة من الفريقين، وجلس فيها أكبر فصيلين مشجعين للمغرب التطواني جنبا إلى جنب، لم يرسم المضيفون صورته الحقيقة عن الفريق، الذي يريد الدفاع عن لقب البطولة، والمشاركة بوجه مشرف في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، فمنذ انطلاق المباراة ظهر أصحاب الأرض عاجزين عن فك خطة الفريق المنافس، وهو ما أسقطهم في تضييع عدة كرات، وقلة خلق فرص التهديف، فيما كان الزوار أكثر جرأة على تهديد مرمى الحارس فؤاد بابا علا، الذي انهزم قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول حين انفلت كرة رأسية للاعب محمد أمين الصبار من تحت يديه. وكان بإمكان المحليين معادلة النتيجة مباشرة، لكن الحارس حمزة الحمودي تألق أمام سلمان ولد الحاج، فيما كان بإمكان ديوب ابراهيما مضاعفة الحصة لفائدة الضيوف لولا تدخل محمد أبرهون. ولم يأت الشوط الثاني بجديد للتطوانيين، الذين واصلوا تواضعهم في الأداء، ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب الإسباني لوبيرا إلا أن المغرب التطواني لم يفلح في إيجاد مخرج للرجوع في المباراة، بل إن أولمبيك آسفي هو الذي شكل خطرا في عدة مناسبات على مرمى الحارس بابا علا. وكاد تراجع الزوار في اللحظات الأخيرة من المباراة أن يخطف منهم تعادلا لولا تصدي الحارس الحمودي لكرة مرتضى فال قبل صافرة الحكم عبد العالي الزداني النهائية، الذي كان تحكيمه مقبولا، وليذوق التطوانيون هزيمة مرة، نتمنى أن لا تؤثر سلبا على مسيرة الفريق فيما هو مقبل عليه من استحقاقات. ورفع فريق أولمبيك آسفي رصيده عقب هذا الانتصار، ، إلى 27 نقطة وارتقى إلى المركز التاسع. أما فريق المغرب التطواني، الذي يدافع عن لقبه بطلا للمغرب، فتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز السادس. وأهدر فريق مدينة "الحمامة البيضاء" بهذه الخسارة فرصة اللحاق في المركز الثاني بفريق أولمبيك خريبكة (34 نقطة). وكان هذا اللقاء قد تأجل بسبب التزام فريق المغرب التطواني الأسبوع قبل الماضي بمباراة ذهاب الدور التمهيدي الأول لمسابقة دوري أبطال إفريقيا حيث خسر بباماكو أمام نادي سيركل المالي 2-0.