سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنذار شديد اللهجة لمن «يريدون إقحام السياسة في الرياضة»: رئيس الحكومة كاد أن يتسبب في الشلل التام للبطولة الوطنية لكرة القدم لقجع قال إن المشهد الرياضي يجب أن يبقى في منأى عن التطاحنات السياسية وهدد بتوقيف النشاط الكروي !
وجه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إنذارا شديد اللهجة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومعه باقي السياسيين من توظيف السياسة في كرة القدم، مهددا بتوقيف النشاط الكروي في حال ما تكرر سيناريو أحداث الأسابيع الماضية. وقال لقجع في لقاء إعلامي مساء أول أمس الأربعاء بمقر الجامعة بالرباط، إن جامعة كرة القدم ، كانت على وشك الإعلان عن توقيف المنافسات الكروية، بعد التجاذبات والتشنجات السياسية الأخيرة والتي كادت تودي بكرتنا في أمور لا تحمد عقباها. وفاجأ رئيس الجامعة، ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، بتحويله موضوع ندوة أول أمس الي كانت مقررة ، للحديث عن مستجدات العقوبات القاسية التي أنزلتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على المغرب، إلى شبه خطاب تحدث فيه عن التوتر الأخير بين الجامعة ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن ينصرف ويترك الجميع في حالة ذهول لعدم فسح المجال أمامهم لاستفساره أكثر حول هذا الموضوع وموضوعات أخرى تهم كرة القدم الوطنية. وجاء في الكلمة التي ألقاها لقجع بنبرة حادة توضح بجلاء عدم رضا الجامعة بجميع مكوناتها عن التصريحات التي كان خرج بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والتي وصف فيها مسيري فريق الوداد البيضاوي ب "البلطجية". وعبر لقجع، عن أسفه الشديد لتصريحات بنكيران، كاشفا أن هذه التصريحات كانت ستخلق مشاكل كبيرة في البطولة الوطنية، مؤكدا أن الجامعة فكرت في تجميد نشاط البطولة الوطنية حتى تهدأ العاصفة وتعود الأمور إلى نصابها. وقال رئيس الجامعة إن هذه الأخيرة واجهت خطر إيقاف النشاط الرياضي بعد تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران التي انتقد فيها رؤساء أندية. مضيفا أن الخلاصة التي توصلت إليها الجامعة هي أن الأسابيع الماضية عرفت تصدعات وتشنجات في أمور كادت تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه وكيف كان سيكون تصرف مجموعة من الجماهير، وكيف كانت ستكون العواقب لو استمرت الأمور في نفس الاتجاه، مما جعل أعضاء الجامعة مقتنعين بتوقيف المنافسة الرياضية حتى تعود المياه إلى مجاريها. وتابع أنه بعد اللقاء مع رئيس الحكومة تفهمت الجامعة بكل مكوناتها أن الجسم الكروي لا يستحمل تصفية حسابات سياسية ، وبأن الممارسة التدبيرية لكرة القدم يجب أن تبقى في منأى وبعيدة عن كل التجاذبات. وفي هذا الصدد، أكد لقجع أنه بعد لقائه وبعض أعضاء المكتب المديري مع رئيس الحكومة والتزام الأخير بالحياد التام تجاه المنظومة الكروية ، فإن الجامعة ارتأت العدول عن قرار التوقيف و تتبع كل التطورات لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ كرامة المسيرين والجماهير الرياضية ولجوئها كذلك إلى اتخاذ القرارات المناسبة إن لاحظت تدخل أي طرف حكومي في الشأن الكروي. وكانت تصريحات "بنكيران"، قد أثارت ضجة كبيرة، في صفوف "الأولترات" المشجعة للفريق الأحمر، حيث كادت تتسبب في أزمة للكرة المغربية، بعد قرار رفع شعارات مناوئة لرئيس الحكومة خلال إحدى المباريات الرسمية، وهو ما منعته إدارة الوداد، مُقررة الاجتماع مع "فوزي لقجع"، ليُهدد رئيس الوداد، بعد ذلك، بالانسحاب من البطولة نهائياً، بعدما شرع "بنكيران" في الزج بالرياضة في السياسة. وقال لقجع : كان ضرورياً الابتعاد عن أي مشاكل سياسية، وسنُسَخِّر كل الإمكانيات لتفادي أي تدخل من أي طرف كيفما كان لضمان السير العادي والابتعاد وتجنب ضائقة دولية جديدة لأن الاتحادات الدولية لا تقبل أي تدخل خارجي في الشأن الرياضي. يشار إلى أن بنكيران كان قال في كلمة له أمام اللجنة المركزية لحزبه، إن "هناك مجالات يتحكمون فيها بطرقهم الخاصة"، في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه رئيس الوداد سعيد الناصيري، مضيفا: "عندما أسمع أن الوداد ذهب البلطلجية لحل مشكلها أقول كيف جاء البلطجية للوداد بالسيوف وغيرها"، متسائلا عمن يقف "وراء هذه المهازل والفضائح".