بعد لقائه الأخير مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خرج رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مساء الأربعاء، في ندوة صحفية ليوجّه إنذارا شديد اللهجة لمن "يريدون إقحام السياسة في المجال الكُروي"، خصوصا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2015. وقال لقجع في هذا السياق، إن "الجامعة لن تسمح لأي شخص مهما كان، ومهما كانت صفته ومنصبه بأن يستغل سلطته السياسية في الميدان الكروي المغربي"، في إشارة منه للصراع الذي وقع بين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران ورئيس فريق الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري. وأفاد لقجع أن الجامعة قررت العدول عن توقيف النشاط الكروي، والسهر على حفظ كرامة المسيرين والجماهير الرياضية، وذلك في أعقاب اجتماع عقد مؤخرا بين المكتب المديري للجامعة ورؤساء الأندية الوطنية والعصب الجهوية، بعد التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، الذي أكد التزامه بالحياد التام تجاه المنظومة الكروية الوطنية. وأطلع لقجع، خلال ذات الندوة وسائل الإعلام الوطنية والدولية، على القرار الذي اتخذ من قبل رؤساء الأندية الوطنية لكرة القدم والعصب الجهوية خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا، والذي كان يرمي إلى توقيف جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم الوطنية، مؤكدا أنه أبلغ رئيس الحكومة المغربية، ومسؤولي المكتب الجامعي، عن نيته في توقيف المنافسات الكروية في المغرب، بسبب إقحام السياسة في المجال الكروي. وأوضح رئيس الإتحاد الوصي على الكرة في المغرب، أن الجامعة مستعدة لتسخير "جميع إمكانياتها لضمان السير العادي لكرة القدم الوطنية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك من أجل تجنيب المغرب أي مشاكل مع الهيئات الكروية العالمية". وفق تعبيره. يذكر أن جدلا كبيرا دار خلال الأسابيع القليلة الماضية، بين رئيس الحكومة بنكيران، ورئيس الوداد البيضاوي الناصيري، حول "توظيف السياسة في الرياضة" وهو ما جعل النقاش يحتد بعد أن رفع الفريق البيضاوي شكاية إلى رئيس الجامعة.