اعلن متحدث باسم البحرية الروسية ان ثلاث سفن حربية روسية ستصل يوم19 دجنبر، الى مرفأ هافانا ، في كوبا ، حيث ستبقى حتى23 من الشهر، وذلك للمرة الاولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وقال الكابتن البحري ، ايغور ديغالو، في بيان ، ""ستكون هذه اول زيارة لسفن حربية روسية الى كوبا منذ حقبة الاتحاد السوفياتي"". والسفن الثلاث هي مطاردة الغواصات «الاميرال تشاباننكو»، وسفينتا التموين «ايفان بوبنوف» ، و«اس بي»406 التي أنهت ، أمس الاثنين ، زيارة الى نيكاراغوا. وقد رست السفن الروسية الثلاث في عدد من المرافىء بهذه المنطقة التي تعتبر منطقة نفوذ اميركي ، حيث شاركت في مناورات روسية فنزويلية مشتركة في بحر الكاريبي، ثم ابحرت الى بنما ونيكاراغوا, واكد ديمتري مدفيديف، وهو اول رئيس روسي يزور كوبا منذ ثماني سنوات, يوم 28 من نونبر الماضي، اهمية استئناف الشراكة الاقتصادية والعسكرية مع الحليف السابق لروسيا خلال فترة الحرب الباردة. وكانت العلاقات الروسية الكوبية قد تدهورت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سنة ، 1991 مما ادى الى ازمة اقتصادية خطيرة في كوبا ، وذلك بعد سنوات من التعاون الوثيق ، خاصة في المجال العسكري ، حيث كان الجيش الكوبي يتزود بالاسلحة من الاتحاد السوفياتي. وندد فيدل كاسترو ، عام2000 ، بالقرار الذي اتخذه من جانب واحد ، فلاديمير بوتين ، الرئيس الروسي في ذلك الحين ، باغلاق قاعدة للتنصت في ضاحية هافانا. وفي مؤشر على الانفراج في العلاقات، قررت روسيا ، في السنوات الاخيرة ، ان تنحي جانبا المفاوضات حول المسالة الشائكة المتعلقة بالدين الكوبي المستحق في العهد السوفياتي، والذي تقول موسكو ان حجمه يزيد على20 مليار دولار. كما وافقت موسكو على اعادة هيكلة دين قدره162 مليون دولار حصلت عليه كوبا بعد عام1991 . وكانت المناورات غير المسبوقة ، التي قامت بها اربع قطع بحرية روسية في بداية دجنبر، مع البحرية الفنزويلية قد شكلت بداية العودة الكبيرة للوجود العسكري الروسي الى منطقة الكاريبي منذ انتهاء الحرب الباردة.