ناقش وفد كبير من القوات المسلحة الروسية ، في كوبا ، مسألة اطلاق التعاون العسكري مع حليفها السابق إبان الحرب الباردة, على خلفية التوتر مع واشنطن. وترأس الوفد العسكري الروسي، الذي وصل الى كوبا ، مطلع الاسبوع ، رئيس اركان الدفاع الجوي، الجنرال الكسندر ماسلوف ، ارفع ضابط روسي يزور كوبا منذ2005 . وبعد سبع سنوات على اغلاق قاعدة التنصت الروسية في لورد بكوبا, ناقش العسكريون الروس ""تنظيم الدفاع المضاد للطائرات ، وانظمة تحكم واتصالات ، وتزويد العسكريين الكوبيين التوصيات"", كما اوضح احد اعضاء الوفد ، الكولونيل ايغور كوناشينكوف، في تصريح لوكالة انباء «ريا نوفوستي» الروسية. واضاف ان الجنود الكوبيين، الذين تشكل الاسلحة السوفياتية الصنع ، القسم الاكبر من ترسانتهم, سيتدربون ايضا على استخدام ""المعدات الحديثة الروسية الصنع"". وتأتي هذه الزيارة فيما تشهد علاقات موسكو مع واشنطن توترا بسبب مشاريع الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية ، وتوسيع الحلف الاطلسي الى الحدود الروسية. وقد زاد من تفاقم هذا التوتر النزاع بين روسيا وجورجيا القريبة من الولاياتالمتحدة، في غشت الماضي. وتأتي ايضا عقب استئناف التعاون بين كوبا والاتحاد الاوروبي بعد توقف استمر خمس سنوات, وقبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية الاميركية التي قد يفوز فيها المرشح الديموقراطي ، باراك اوباما ، الذي يؤيد انفراجا في العلاقات مع كوبا. وزاد المسؤولون الروس -وزراء ورجال اعمال وحتى رجال دين اورثوذوكس- من زياراتهم الى كوبا في الاشهر الاخيرة ، والى فنزويلا ايضا ، حيث بلغ التعاون العسكري ، وخصوصا اجراء مناورات بحرية في نهاية نونبر القادم , مستوى غير مسبوق. وقال دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس ان ""تواتر الزيارات الروسية الى كوبا ، يرمي الى تنشيط العلاقات حتى تتسم بود يفوق الود الذي ساح حقبة الاتحاد السوفياتي. ووقع وزير الاتصالات والاعلام الروسي ، ايغور شيتشيغوليف ، ء في هافانا، اتفاق تعاون في هذا المجال، وشارك في تدشين مكاتب وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للانباء في هافانا. وقال مصدر روسي ان نائب رئيس الوزراء، ايغور ستشين ، سيقوم ، مبدئيا ، بزيارة رسمية ، هي الثالثة منذ يوليوز، الى كوبا. وخلال زيارتهم الاخيرة, تحدث الروس عن امكانية مساعدة الكوبيين على بناء ""مركز فضائي"" لتمكينهم من استخدام نظام «غلوناس» الروسي للملاحة عبر القمر الصناعي. وقد انشأ الجيش السوفياتي نظام «غلوناس» في الثمانينيات لمنافسة نظام «جي.بي.اسي »الاميركي. وكانت العلاقات بين موسكو وهافانا تدهورت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي سنة، 1991 الذي ادى الى ازمة اقتصادية حادة في كوبا التي تخضع ، منذ1964 ، لحصار اميركي.