اعتبر فيدل كاسترو ، ان ليس لدى كوبا ""تفسيرات"" لتقدمها ، ولا ""اعتذارات"" لتطلبها من واشنطن حول ""احتمال"" انشاء قواعد لقاذفات استراتيجية روسية في كوبا. وكتب الرئيس الكوبي فيما يشكل اول رد فعل رسمي كوبي على القضية ، ان ""راوول (كاسترو) احسن صنيعا بالتزامه صمتا ملائما حول المعلومات التي نشرتها صحيفة ازفستيا"" ، وتحدثت عن ""احتمال اقامة قواعد للقاذفات الاستراتيجية الروسية في بلادنا"". واضاف الرئيس السابق ، لى الموقع الرسمي الكوبي في شبكة الانترنت, ان ""النبأ قد صدر بناء على فرضيات اعدت في روسيا"". وذكر كاسترو بالتصريح الذي ادلى به الجنرال نورتون شوارتز الذي عين رئيس اركان سلاح الجو الاميركي ، وجاء فيه ان موسكو تجاوزت ""خطا احمر"" في هذه المسألة, فأوضح ""اذا قلت نعم اقتلك, واذا قلت كلا, الامر سيان, وفي اي حال, اقتلك. هذه هي استراتيجية ماكيافل التي تطبقها الامبراطورية (الاميركية) في كوبا"". وذكرت وسائل الاعلام الروسية ان روسيا قد تستخدم كوبا ، غير البعيدة عن السواحل الاميركية, ردا على الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا, لتزويد قاذفاتها الاستراتيجية بالوقود. وتعيد هذه المعلومات الى الاذهان ازمة 1962 عندما وصلت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي الى شفير الحرب الذرية ، بعد نشر صواريخ نووية سوفياتية لدى الحليف الكوبي. ثم سحبت موسكو الصواريخ. واضاف كاسترو ان ""ما نحتاج اليه هو اعصاب فولاذية في هذا الوقت, ولدى كوبا هذه الاعصاب الفولاذية. والامبراطورية تعرف ذلك"", مذكرا ب ""السنوات ال55 من الصراع المستمر"" الذي خاضته كوبا ضد الولاياتالمتحدة, والذي ستحتفل به البلاد ، غدا السبت ، بمناسبة عيدها الوطني.