ذكرت وكالة «نوفوسيتي» الروسية للأنباء نقلا عن مصدر في هيئة الأركان العامة للأسطول الحربي البحري الروسي أن مجموعة من سفن أسطول الشمال الروسي بقيادة الطراد الصاروخي الذري الثقيل «بطرس الأكبر» وسفينة الحراسة التابعة لأسطول بحر البلطيق «نيوستراشيمي» والسفينة الناقلة «إيفان بوبنوف» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي ستجري تدريبات مشتركة في البحر الأبيض المتوسط. هذا، وقد كشفت وكالة «أنتر فاكس» الروسية للأنباء، نقلا عن الناطق باسم البحرية الروسية إيغور ديغالو، أن «السفن الحربية، وعلى رأسها حاملة الصواريخ النووية بيوتر فيليكي (بطرس الأكبر)، قد عبرت مضيق جبل طارق بمحاذاة السواحل المغربية والإسبانية، ودخلت مياه المتوسط حيث ستقوم بعدد من المهمات»، مضيفا أن الأسطول الذي يشمل كذلك المدمرة «الأميرال تشابانينكو» وعدداً من السفن المرافقة لها، سيزور عددا من الموانئ في المتوسط قبل أن يتوجه إلى فنزويلا. إلى ذلك، قال مصدر لوكالة أنباء «نوفو سيتي»: «التقت مجموعة سفن أسطول الشمال بعد عبور مضيق جبل طارق مع سفينتين من أسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسود، «نيوستراشيمي» و«إيفان بوبنوف»، في وقت ستجرى فيه هذه السفن تدريبات مشتركة للمناورة المشتركة، ومن المتوقع أن تدخل هذه المجموعة موانئ عدد من الدول، على أن تقضي السفن في البحر المتوسط ما يقارب الشهر، قبل أن تتجه إلى سواحل فنزويلا لإجراء تدريبات مشتركة هناك في شهر نوفمبر». يذكر أنه خلال شهر دجنبر المنصرم عبر قبالة السواحل البحرية الشمالية للمغرب أحد أكبر الأساطيل الحربية الروسية من حيث العتاد العسكري والبشري، تتقدمهم السفينة المضادة للغواصات المسماة «الأميرال تشيبانينكو» التابعة للأسطول الحربي الروسي الشمالي، وحسب تقرير سابق لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، فإن التواجد العسكري لموسكو في منطقة البحر الأبيض المتوسط يرجع إلى قرار كان قد اتخذه الرئيس السابق فلاديمير بوتين بناء على تقرير مرفوع من قبل وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، ويهم استئناف روسيا تواجدها في المحيط العالمي مع ضمان للتواجد العسكري البحري الروسي في ما سماه ب«المناطق الهامة من المحيط العالمي من حيث مصالح روسيا الاستراتيجية والاقتصادية». وكانت المقاتلات الطائرة الروسية من طراز «سو 33» و«سو 25» التابعة للطراد «الأميرال كوزنيتسوف» قد أجرت سلسلة من الطلعات التدريبية الجوية فوق البحر الأبيض المتوسط يوم 28 دجنبر الماضي، فيما الرحلة التي قام بها الأسطول الحربي الشمالي لروسيا تعد الأولى من نوعها منذ سنة 2000، وأنها قطعت مع نهايتها مسافة أزيد من 12 ألف ميل.