أعلنت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أن الأسطول الحربي الروسي قد غادر، قبل أيام، مجال مياه البحر الأبيض المتوسط وعبر مضيق جبل طارق متوجها إلى عرض المحيط الأطلسي لإجراء مناورات تستمر لعدة أيام. واستنادا إلى ذات المعطيات، فإن سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الطراد الصاروخي موسكو، ستقوم خلال المناورات بإطلاق النيران من أنظمتها الصاروخية الضاربة وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية والمدفعية على أهداف جوية وبحرية، كما ستقلع من سطح الطراد حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف والسفن الأخرى في مجموعة طائرات «سو 33» و«سو 25» والمروحيات المضادة للغواصات «كا 27». هذا، وتفيد معلومات ذات صلة بأن حاملة صواريخ استراتيجية من طراز «تو 160» ستقوم، حسب خطة قائد المناورات العسكرية الروسية، بتدريبات على عدد من المهمات وتنفيذ عملية إطلاق صواريخ تكتيكية عرض المحيط الأطلسي، فيما أكد العقيد البحري إيغور ديغال، مساعد القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي، في حديث لوكالة «نوفوستي»، أنه أجريت تجربة إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى أن المنظومة الضاربة، التي أطلقت منها الصواريخ، لا يوجد لها أي نظير في العالم من ناحية المواصفات التكتيكية والتقنية. وكان العقيد الكسندر دروبيشيفسكي، مساعد القائد العام للقوات الجوية الروسية لشؤون الإعلام، قد أبرز، خلال حديثه إلى وكالة الأنباء الروسية، أن «كافة طائرات القوات الجوية الروسية ستقوم بتحليقاتها خلال المناورات وفق القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة دون انتهاك أجواء الدول الأخرى»، في إشارة إلى المياه الإقليمية المغربية والإسبانية والفرنسية المطلة على المحيط الأطلسي. يذكر أن سفن أسطولي البحر الأسود والشمالي الروسي تجري مناوراتها في المحيط الأطلسي للمرة الأولى خلال السنوات ال15 الأخيرة، كما أن مروحيات «كا- 27» المضادة للغواصات عاينت المنطقة التي ستجري فيها المناورات، قبل أن يتم إغلاقها نهائيا عن حركة ملاحة السفن لتأمينها.