أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الأحد بعمالة فاس، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروعين تضامنيين يرومان تعزيز العرض الصحي على مستوى العاصمة الروحية للمملكة. ويهم هذان المشروعان، اللذان تنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إحداث مركز لتشخيص وعلاج السكري بمقاطعة المرينيين، ومركز لتصفية الدم بمقاطعة زواغة، وذلك باستثمار إجمالي قدره17مليون درهم. ويعكس هذان المشروعان العناية الموصولة التي ما فتئ يحيط بها جلالة الملك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وعزم جلالته على تمكينهم من ولوج أفضل للخدمات الصحية الأساسية. كما ينسجمان، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامية إلى تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للخدمات الصحية، وتعزيز البنيات الأساسية وتمكين المواطنين من ظروف عيش كريمة ورغدة. وسيمكن مركز تشخيص وعلاج السكري من استقبال وتحسيس والتكفل الطبي بالمرضى المصابين بداء السكري، والتشخيص المبكر للمضاعفات المترتبة عن هذا الداء، فضلا عن تأطير وتكوين المتدخلين الجهويين في مجال السكري. وسيشتمل مركز تشخيص وعلاج السكري (5 ملايين درهم)، على مختبر للتحاليل الطبية، وقاعة للمستشفى النهاري، وفضاءات للفحص، وقاعة للتوعية الغذائية، وقاعة للتمريض، ومطبخ، وقاعة متعددة الاختصاصات، وفضاء جمعوي. أما مركز تصفية الدم، فسيساهم في تخفيف الضغط عن مصلحة طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي »الحسن الثاني« بفاس، كما سيساهم في الجهود الرامية إلى التحكم في تطور القصور الكلوي الحاد الناجم عن نسبة الإصابة المرتفعة بداء السكري والضغط الدموي. وبوسع هذا المركز(12 مليون درهم)، الذي سيؤمن الاستقبال والعلاجات الضرورية للأشخاص المستهدفين، لاسيما أولئك المنحدرين من أوساط معوزة، استقبال ما يصل إلى 300 مريضا في اليوم. وسيشتمل على 60 آلة للتصفية، وقاعات للفحص بالصدى، وتخطيط القلب، ومعالجة المياه، والفحوصات، والتحسيس والتوعية الغذائية، ومختبر للتحاليل الطبية، علاوة على بنيات للاستقبال ولراحة المرضى. وسيعهد بتسيير هذين المركزين لجمعيات محلية، بشراكة مع وزارة الصحة.