واكبت جريدة "العلم" عن كثب الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمها الائتلاف الحقوقي المحلي بمدينة الجديدة و المكون من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،منتدى الحريات لحقوق الإنسان المغربي والمركز المغربي لحقوق الإنسان أمام محكمة الاستئناف بالجديدة صباح يوم الثلاثاء 25 نونبر 2014 تضامنا مع السيدة " بشرى نواس " ضحية العنف الهمجي الذي تعرضت له من طرف سيدة و ابنتها و شخص آخر و المتمثل في الاحتجاز و الاغتصاب و كل أنواع المعاملات القاسية الحاطة من كرامة الإنسان . هذا و قد تزامنت الوقفة الاحتجاجية مع الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء و التي شارك فيها إلى جانب الحركة الحقوقية عائلة و صديقات الضحية و عدد من جمعيات المجتمع المدني . و في تصريح خص به السيد "عبد السلام العسال " رئيس تنسيقية الائتلاف جريدة " العلم" أن ملف الضحية بين أيدي العدالة و تواجد الحركة الحقوق في هذا الإطار كخطوات نضالية من أجل أن يأخذ الملف مساره السليم و يكون بالتالي هذا الملف عبرة لكل الجناة الذين يحتجزون و يغتصبون النساء و سنعمل - يقول الرئيس - على تتبع الملف إلى نهايته و نحن نتضامن مع المعنية بالأمر و مع عائلتها و في نفس الوقت نتضامن مع جميع النساء اللواتي يتعرضن للعنف سواء داخل المدينة أو خارجها. وأضاف رئيس التنسيقية أن الائتلاف سبق أن أصدر بيانا تضامنيا مع الضحية من أجل تنوير الرأي العام المحلي و الوطني بحيثيات و ملابسات القضية التي لازالت معروض على القضاء، وطالب من خلال البيان الذي تتوفر -الجريدة على نسخة منه - بتوفير شروط المحاكمة العادلة و بتأمين السير السليم للمسطرة في متابعة الجناة كضمانة قانونية لإنصاف الضحية و رد الاعتبار لكرامتها و معاقبة الجناة بما يتناسب و طبيعة الجرائم التي اقترفوها في حقها على حد التعبير الوارد في البيان. و تعود أحداث الواقعة إلى بداية الشهر الجاري حينما تحايلت المتهمة الرئيسية على الضحية "بشرة " و طلبت منها مرافقتها إلى منزلها الكائن بدوار المنادلة التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله ،من أجل مساعدتها في أشغال البيت باعتبار الصداقة التي تربطهما ، لتتفاجئ الضحية بعد وصولهما إلى البيت بسيل من الاتهامات توجهها لها المتهمة تتعلق بالخيانة الزوجة بدعوى أن بشرة لها علاقة غير شرعية مع زوج المتهمة و قامت بع ذلك باحتجازها رفقة والدتها و شخص آخر حيث تم تكبيل الضحية بإحكام و قاموا بالاعتداء عليها بالكي بواسطة سكين والضرب و التعنيف و في النهاية قام أحد البلطجية بالإختلاء بالضحية داخل غرفة و اغتصبها بطريقة وحشية قبل أن يتم اخلاء سبيلها لتنجو من الموت بأعجوبة . و لازالت الضحية بشرة تعاني من اضرابات نفسية و جسدية و ترقد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة و الجناة تم اعتقالهم من طرف ضابطة القضائية لدرك سيدي بوزيد و تم تقديمهم للمحاكمة في حالة اعتقال.