استمعت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش صبيحة يوم الأربعاء 19 نونبر صباحاً للفرنسي "جيوم جون لوك ماري" المتهم في قضية ممارسة الجنس على قاصرين. وتعود تفاصيل هده الجريمة إلى مساء الاثنين 17 نونبر عندما تمكنت العناصر الأمنية من توقيف المتهم، في عقده السادس، رفقة قاصر لا يتجاوز عمره 15 عاما داخل سيارته في وضعية مشبوهة، ليتم اقتيادهما إلى مقر الدائرة الأمنية الثامنة بالحي الحسني للاستماع إلى أقوالهما قبل تسليمهما إلى عناصر الشرطة القضائية لتعميق البحت معهما، حيث أسفرت التحريات عن تورط ستة قاصرين آخرين. وصرح الفرنسي "جيوم جون لوك ماري" للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية أنه تربطه علاقة صداقة مع أسرة القاصر الذي كان برفقته في السيارة والتي ترجع إلى سنة 1980، أي ما يقارب 34 سنة، نافيا نهائيا وجود علاقة جنسية بينهما وأن سبب تردد القاصر على منزله ووجوده معه في السيارة مسألة عادية نتيجة العلاقة المقربة بين الاسرتين. وفي نفس الجلسة تم الاستماع الى القاصر الذي أكد أن ما يربطه بجيوم ليس مجرد معرفة سطحية وكونه تجمعه علاقة صداقة مع أسرته، بل أكثر من دلك هناك علاقة جنسية شاذة ابتدأت منذ مدة عندما كان يتردد عليه رفقة عائلته، حيت يستغل انشغال العائلة ليستدرجه إلى إحدى غرف النوم ويقوم بملامسة عضوه التناسلي لتطور فيما بعد، حيث أصبح يتردد عليه لوحده تم بعد ذلك رفقة مجموعة من أصدقائه قصد ممارسة الجنس معه مقابل مبالغ مالية. كما استمع أيضا لقاصر ثاني في القضية من طرف النيابة العامة الذي أكد بدوره بوجود علاقة جنسية بينه وبين الفرنسي ابتدأت مند مدة، حيث كان يأخذ المال منه بعد ممارسة الجنس عليه من أجل الذهاب إلى أحد المسابح بالمدينة الحمراء. ولا تكاد تندمل معالم وآثار فضيحة جنسية ذات صلة بموضوع التغرير بقاصرين من أطفال أحياء المدينة الحمراء، واستغلالهم جنسيا بشكل بشع، حتى تطفو على السطح أخرى تكشف استمرار نهج أجانب من مرضى الشذوذ الجنسي، واعتمادهم أساليب قدرة لاستغلال الوضع الاجتماعي الصعب، وأحيانا البئيس لأطفال أحياء مراكش بعد الإيقاع بهم في شرك الحاجة المادية بهدف تحقيق نزواتهم الشاذة. وللأسف تستمر هذه المعضلة في البروز بين الفينة والأخرى، على الرغم من كل معالم اليقظة الأمنية وموجات المواجهة والرفض والاستنكار والإدانة القوية التي قادتها وتقودها جمعيات مدنية وحقوقية بهذا الخصوص بالمدينة الحمراء للحد من هذه الظاهرة التي ابتليت بها منذ مدة زمنية ليست بالهينة. آخر هذه النوازل انكشفت أولى خيوط معالمها مستهل الأسبوع الجاري عندما اشتبهت عناصر أمنية من فرقة الصقور التابعة للمنطقة الأمنية بحي الإنارة في شأن علاقة ورفقة فرنسي لطفل قاصر، من مواليد 1998، يقطن بحي العرب بمنطقة الحي الحسني المعروفة بحي دوار العسكر بمقاطعة المنارة، حسب مصادر . ويقطن المتهم في النازلة بنفس الحي المذكور، والذي تم اقتياده رفقة الضحية لمخفر الشرطة لفتح تحقيق معمق في ملابسات العلاقة القائمة بين الطرفين، لينكشف في أعقاب ذلك المستور، وتبدأ في الظهور أسماء قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة . وتم في البداية إحضار خمس قاصرين من منازل أسرهم بعناوين محددة متواجدة بحي دوار العسكر للاستماع لأقوالهم في محاضر للتحقيق حول العلاقة الشاذة القائمة مع الفرنسي . وارتباطا بالموضوع تحدثت مصادر حقوقية عن ارتفاع عدد الأطفال القاصرين الذين وقعوا في شرك الاستغلال الجنسي للفرنسي إلى 11 ضحية، في انتظار ما سيكشف عنه البحث عن دلائل أخرى مادية. ويرتقب متابعة الفرنسي، البالغ من العمر 66 عاما وكان يقيم بالمدينة الحمراء منذ سنة 1980، بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال قاصرين.