من المقرّر أن يمثل المواطن الفرنسي المقيم بمدينة مراكش، صباح يوم غد الخميس، أمام وكيل الملك بابتدائية المدينة، بتهمة «اغتصاب أطفال قاصرين»، بعد أن تم توقيفه من طرف دورية أمنية، مساء يوم الاثنين المنصرم، بأحد شوارع حي «جليز» برفقة قاصر مغربي من مواليد سنة 2002، وهما منهمكان في تبادل القبل بطريقة شاذة أثارت شكوك أفراد الدورية الأمنية، التي ارتابت في التصرفات والحركات ذات الإيحاءات الجنسية التي يقومان بها في الشارع العام، قبل أن تتم إحالتهما على فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، والتي واجهتهما بشكوك الشرطة. وبينما حاول المواطن الفرنسي أن يبدد هذه الشكوك، مصرحا بأن هناك علاقة صداقة تجمعه بعائلة القاصر المغربي، فجّر هذا الأخير مفاجأة من عيار ثقيل أمام رجال الأمن، مؤكدا بأنه على علاقة جنسية شاذة بالمواطن الفرنسي، الذي يمارس عليه الجنس بمقابل مادي رفقة شقيقه الذي يكبره بسنتين. وإثر الاستماع إلى الشقيق الأكبر للضحية من طرف فرقة الأخلاق العامة، صرح بأنه من مواليد سنة 2000 بمدينة مراكش، وبأنه دخل منذ فترة زمنية تتجاوز السنتين في علاقة جنسية شاذة مع الفرنسي، والذي اعتاد التردد على المنزل الذي يكتريه بحي الإنارة، حيث كان البيدوفيل الفرنسي يمارس عليه الجنس مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 200 و500 درهم في كل عملية جنسية، قبل أن يطلب منه أن يقوم باستدراج أطفال آخرين لممارسة الجنس عليهم مقابل مبالغ مالية وهدايا. وحسب مصدر مطلع، فإن الطفل صرح بأنه قبل بعرض الأجنبي، الذي أغراه بعمولة مادية عن كل قاصر آخر يستدرجه لممارسة الجنس عليه، موضحا بأن شقيقه الأصغر كان أول الضحايا، إذ قام بمرافقته لمرات متعددة إلى منزل الفرنسي الذي مارس عليه الجنس بمقابل مالي. وحسب نفس المصدر، فقد أذهلت تصريحات الطفل المحققين، خاصة حينما أكد بأن عائلته كانت على علم بالعلاقة الشاذة التي تجمعه وشقيقه بالفرنسي، الذي اشترى للعائلة كبشا خلال عيد الأضحى الأخير، كما سبق له أن اقتنى لأخيه الأصغر دراجة عادية، مقابل إشباع نزواته الشاذة، قبل أن يدل القاصر فرقة الأخلاق العامة على أسماء وعناوين الضحايا الآخرين للبيدوفيل الفرنسي.