يمثل لدى النيابة العامة بابتدائية مراكش الأسبوع الجاري قاصران للإدلاء بشهادتهما بخصوص التحرش الجنسي الذي طالهما من طرف مواطن أجنبي يقيم بمراكش مع إجراء مواجهة بين الطرفين. وقد أثيرت قضية التحرش الجنسي في إطار مكافحة التحرش الجنسي بالقاصرين في المدينة الحمراء بعدما تم توقيف المتهم (م ب ل)، مسير شركة بمراكش من جنسية فرنسية في عقده الخامس، متلبسا بمقر إقامته بمنطقة جليز رفقة قاصر يبلغ من العمر 16 سنة كان يقيم معه علاقات جنسية شاذة مقابل الحصول على مبالغ مالية متباينة. وأثناء اعتقال المتهم تم بمقر إقامته حجز بعض المواد الإباحية من عوازل طبية ومراهم خاصة بممارسة العلاقات الجنسية فضلا عن معدات الكترونية وفي مقدمتها حاسوب يتضمن صورا خليعة. وأفاد مصدر قضائي أن المتهم الفرنسي، الموجود رهن الاعتقال، تم الاستماع إلى أقواله في النازلة حيث أنكر أي علاقة جنسية له مع قاصرين موضحا أن المواد الإباحية يستعملها عادة في علاقاته الجنسية التي تجمعه بفتيات فقط. وأوضحت مصادر أمنية أن المتهم الفرنسي كان موضوع أبحاث سرية ومراقبة أمنية خلصت إلى التأكد بتردد قاصرين على شقة المتهم بهدف الحصول على مبالغ مالية بعد تلبية رغبته الجنسية الشاذة عليهم. وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهم الفرنسي أنه شاذ جنسيا ويزاول هذا النشاط مع قاصرين لفترة ليست بالهينة، وقد ربطته علاقة بهذا الخصوص مع الطفل القاصر الذي تم ضبطه معه متلبسا حيث تبين استغلال الفرنسي للوضع الاجتماعي الصعب لهذا القاصر لمزاولة رغبته الشاذة عليه مقابل مبالغ مالية مختلفة . وجدير بالذكر أن فضائح التحرش الجنسي بالأطفال القاصرين بالمدينة الحمراء والتي يقف وراءها أجانب باتت عديدة وكانت مثار رفض وسخط من طرف مختلف شرائح المجتمع المراكشي وأيضا جمعيات مختصة نددت بهذه السلوكات التي تستهدف فئة القاصرين وتستغل عوزهم وأوضاعهم الاجتماعية الصعبة لتحقيق رغباتها الشاذة.