يتابع المتهم الفرنسي، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، طبقا لملتمسات وكيل الملك، بتهمة هتك عرض قاصرين دون عنف. وحسب مصادر مطلعة، فإن جمعيات مدنية حقوقية مهتمة بحقوق الطفل تعتزم تنصيب نفسها طرفا مدنيا في القضية، للمطالبة بحفظ حقها وبسط مطالبها المدنية أثناء محاكمة المتهم الفرنسي. وأضافت المصادرذاتها أنعناصر الشرطة القضائية استمعت لحوالي 11 قاصرا، تم اقتيادهم من منازل أسرهم بحي دوار العسكر، إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وإخضاعهم لإجراءات التحقيق لمعرفة العلاقة التي تجمعهم بالمتهم الفرنسي، قبلالإفراج عنهم، بعد إيقاف المتهم من طرف عناصر الصقور التابعة للمنطقة الأمنية الثالثة بحي الإنارة رفقة قاصر من مواليد 1998، يقطن بحي العرب بدوار العسكر. وخلال تفتيش منزل المتهم الفرنسي بحي الإنارة، حجزت بعض المعدات الإلكترونية، من ضمنها جهاز حاسوب يحتوي على صور خليعة، وجرى اقتياد المتهم إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، لتعميق البحث معه، وإخضاعه لإجراءات التحقيق. وكان المتهم الفرنسي، الذي يقيم بمدينة مراكش، ويقطن بحي الإنارة، القريب من دوار العسكر، موضوع أبحاث سرية، ومراقبة أمنية من طرف عناصر الشرطة القضائية، التي توصلتإلى وجود شقة يكتريها المتهم بالحي المذكور، ويتردد عليها شباب قاصرون، يقع استدراجهم من طرفه، لممارسة شذوذه الجنسي عليهم، مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مع المتهم الفرنسي، الذي وضع تحت الحراسة النظرية، بأنه شاذ جنسيا، ويمارس شذوذه الجنسي منذ مدة طويلة مع فئات مختلفة من الشباب جلهم قاصرون، إضافة إلى وجود علاقة جنسية تربطه مع القاصر الذي ضبط متلبسا معه، إذ كان يستغل وضعيته المادية، ويدعوه إلى ممارسة الجنس عليه مقابل مبالغ مالية متفاوتة، في الوقت الذي نفى الفرنسي اتهامات الاعتداء الجنسي على الضحايا، قبل أن يقر أن الأطفال الذين تم الاستماع إليهم كانوا يترددون على منزله بحكم علاقة الصداقة التي تجمعهم بشقيقين يعملان عنده بالفيلا، التي يقطنها،موضحاأنه كان يستضيفهم في منزله، ويقدم لهم المشروبات الغازية والحلويات، دون أن يتجاوز الأمر ذلك إلى إقامة علاقات جنسية شاذة معهم. وسبق لمدينة مراكش أن شهدت العديد من الفضائح الجنسية المماثلة، التي عاش على إيقاعها الشارع المراكشي، كفضيحة الفرنسيين الذين ضبطوا متلبسين بممارسة شذوذهم الجنسي على ثلاثة شباب مغاربة، وفضيحة مدير الأوبيرا بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي ضبط متلبسا بممارسة شذوذه الجنسي مع قاصر ذكر بشقة يملكها بحي جيليز، ما خلف آثارا سلبية في أوساط المجتمع المراكشي، الذي أصبح يراوده القلق والخوف من التفشي السريع لظاهرة استغلال الأطفال جنسيا بالمدينة.