الاتحاديون بجهة مراكش يدعون الى التوجه نحو المستقبل في ظل وحدة ودينامية تنظيمية تستوعب كل الاتحاديات والاتحاديين مصطفى عجاب: الاتحاد الاشتراكي يبدل مجهودا لتحسين الاطار المؤسساتي انعقد بمقر الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكشي يوم السبت 18اكتوبر 2014 الملتقى الجهوي للحزب بحضور عدد منالمناضلاتو المناضلين القادمين من الصويرة وشيشاوة والحوز وقلعة السراغنة والرحامنة إضافة لمراكش، وأطرته كل من بديعة الزاضي ومصطفى عجاب، عضوا المكتب السياسي، وسير اشغاله الكاتب الجهوي عبد العزيز الرغيوي، اللقاء تميز بالصراحة والجدية والنقاش الحاد والمسؤول وكان سؤال ما الذي يقع في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو المهيمن في كل التدخلات خصوصا ان وسائل الاعلام تروج الكثير من الاخبار التي تربك الاتحاديين، وقد طمأنت بديعة الراضي المناضلين بان الاتحاد الاشتراكي بخير، منبهة الى ان يتم النعامل مع ما ينشر في بعض وسائل الاعلام بالعقل وعدم الانجرار وراءه خصوصا انها جرائد مغرضة مدفوعة من جهات ظلامية تريد النيل من الاتحاد الاشتراكي وزعزة ثقة الاتحاديين في حزبهم.. واصفة ذلك بحملات التظليل التي تقوم بها الصحافة المأجورة لالهاء الرأي العام عن ارادة الاتحاد الاشتراكي في بناء حزب معارض مدافع عن المسار الديمقراطي ومساند للطبقان الفقيرة والمتوسطة بديعة في تدخلها اكدت هذا اللقاء يأتي في اطار توسيع دائرة التداول حول مختلف القضايا التنظيمية والسياسية وخاصة منها المتعلقة بالاستحقاقات المقبلة ، واعمال اليات للتواصل المستمر بين المكتب السياسي والمناضلات والمناضلين الاتحاديين، وحول الدخول السياسي والبرلماني والاجتماعي قالت بديعة من خلال الورقة التأطيرية، بانه على مستوى المنهجية فالمشاورات شكلية تعبر عن إرادة الحكومة في الاستفراد للتحضير للانتخابات المقبلة (اخرها تقديم مشروع قانون مراجعة اللوائح الانتخابية دون الاخذ بعين الاعتبار مطلب اغلب الاحزاب السيسية) بمراجعة عامة، وهو ما يؤكد على ان هذه الاستحقاقات لن تشكل القطيعة المرجوة في بناء مسار انتقالي جديد يقطع مع فلسفة الماضي في التعاطي مع الشأن الانتخابي، وعلى مستوى المضمون، قالت بان هناك تراجعات واضحة وملموسة في فلسفة الاختيار الديمقراطي الذي اسس له دستور 2011، وان الاعداد للقانون المالي في ظل احتقان اجتماعي واضح سيشكل تذا النقاش حول هذا المشروع فرصة لإماطة اللثام عن مضمون السياسة الاقتصادية للحكومة والتي ما فتئت تجهز على المكتسبات الاجتماعية. وا كدت بديعة الراضي على مواصلة العمل المشترك مع حزب الاستقلال لتعزيز الجبهة السياسية والاجتماعية الرافضة لمنهجية ومضمون عمل الحكومة، وتعزيز التنسيق مع احزاب المعارضة للدفاع عن التنزيل الديمقراطي للدستور بمناسبة النقاش حول القوانين التنظيمية المعروضة خلال هذه الدورة. وعلى المستوى الاجتماعي اشارت بديعة الراضي الى اتجاه النقابات الى مواجهة السياسات الحكومية عبر الاعلان عن اضراب عام وطني يوم 29 اكتوبر المقبل، وذلك لمواجهة التجاهل المطلق من طرف الحكومة لمطالب التقابات والاستمرار في تعطيل اليات الحوار والتشاور، والاتجاه الى فرض إصلاحات من جانب واحد تشكل خطرا على التماسك الاجتماعي، وقالت بديعة بان هذه اليقظة النقابية هي التي ما فتئنا ننادي بها منذ المؤتمر الوطني التاسع وعيا منا بخطورة المخططات الحكومية00 وختمت بديعة الراضي تدخلها بان الحصيلة التنظيمية مشرفة على كل المستويات وهي تزعج الحزب الحاكم ومسانديه من لوبيات الفساد المستفيدة من الوضع السياسي الراهن. من جهته قال مصطفى عجاب بان الاتحاد الاشتراكي يبدل مجهودا لتحسين الاطار المؤسساتي، واسهب بالكثير من التفصيل في العديد من الخطوات التي اتخذها المكتب السياسي وكذا دور ممثلي الحزب في البرلمان مشيرا الى الدينامية التي يعرفها الحزب منذ المؤتمر التاسع مبرزا ان هذا اللقاء يدخل في اطار استشارة الاتحاديات والاتحاديين في القاعدة لاشراكهم في القضايا الكبرى من اجل ان يكون القرار الحزبي هو تعبير عن رأي اوسع القواعد الاتحادية.. كما تناول بالتفصيل ايضا الاستخقاقات المقبلة موضحا الكثير من الاختلالات سواء في جوانبها القانونية او مخططات الحكومة في الاعداد الى هذه الاستحقاقات والتي تمررها بالطريقة التي تريد دون اعتبار لما تنادي به احزاب المعارضة.. واشارالى الكثير من الخطوات النضالية التي اتخذها الحزب لموجهة هذه المخططات بتنسق مع حزب الاستقلال وكذا مع احزاب المعارضة البرلمانية وختم كلمته بالدعوة الى خلق دينامية تنظيمية لتشغيل الفروع والكتابات الاقليمية والجهوية لان من شأن ذالك ان يجعل الحزب يتغلب على الكثير من المشاكل،00 جميع التدخلات والتي فاقت العشرين خلال هذا لاجتماع الذي امتد لاربع ساعات تميزت بالغيرة على الحزب وبالتحليل الرزين وان كان بنبرة قوية، حيث اكد المناضلون على ضرورة لم الشمل والتوجه نحو المستقبل من خلال التصالح مع بعضهم البعض واعادة الثقة للجماهير في حزبهم وذلك بالتواصل وبناء الذات في إطار ديمقراطية داخلية تتميز بالشفافية واعطاء الشباب والمرأة دورهما الحقيقي من اجل التوجه الى المستقبل، مؤكدين ان بناء الاليات التنظيمية يتم باجهزة قوية وشفافة، ومن شأن ذلك ان يعيد الثقة للمناضلين ليلعبوا الدور المنتظر منهم في تأطير المجتمع، مبرزين ان ذلك هو الاساس الحقيقي الذي يجعل الاتحاد مطمئنا في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدين ان موقع الاتحاد الاشتراكي يجب ان يكون في المقدمة باعتباره البديل الذي يمكن ان تبني عليه الجماهير امالها، ولكن لتحقيق ذلك لابد من مساءلة الذات ومعرفة الاختلالات التنظيمية محليا واقليميا وجهويا ووطنيا ومعالجتها بعيدا عن الانانيات وتغليب الهوية الحقيقية للحزب والذي يجب ان يتسع لجميع ابنائه مع تدبير الاختلافات بالعقلانية التي يتميزبها دائما الاتحاديون، ودعم نضال الطبقة العاملة في اطار مساندة النقابات الجادة مع احترام استقلاليتها ..