يسعى أعضاء سابقون في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأعضاء بالمجلس الوطني الحالي للحزب، إلى تأسيس تيار جديد بالحزب، سيعلن عنه في الأيام القليلة المقبلة. ورجح مصدر من الفعاليات الاتحادية، التي تسعى إلى تأسيس التيار، إرجاء الكشف عن اسمه، وقال إن الاستعدادات جارية لخروج التيار إلى الوجود. وأشار المصدر إلى أن تأجيل الإعلان عن تيار، يضم قياديين سابقين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كان بسبب الاستحقاقات الانتخابية، والعطلة الصيفية. ولم يستبعد المصدر الإعلان عن التيار مع بداية الموسم السياسي والاجتماعي المقبل، أي في غضون أكتوبر على أبعد تقدير، مؤكدا أن قادة التيار ومناضلين من الحزب على وشك وضع اللمسات الأخيرة على ورقة سياسية، تستعرض وجهات نظرهم من قضايا تنظيمية وسياسية، وستكون الأرضية الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية للتيار. وأضاف أن جل مكونات التيار الجديد هم أعضاء سابقون في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل نفسه في مؤتمر سابق، واندمج في الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يجد أعضاؤه أنفسهم على هامش التنظيم الاتحادي، وخاب ظنهم من رفاقهم ومن مقولة "وحدة الحركة الاتحادية" أو "الوادي الكبير"، حين جرى إقصاؤهم من تحمل المسؤوليات، خاصة على مستوى المكتب السياسي، الذي لا يمثل فيه المندمجون إلا بعضوة واحدة، عائشة الخماس، التي من المستبعد أن تنظم للتيار الجديد، نظرا لحساسية موقعها في قيادة الحزب. واستبعد المصدر انضمام طالع السعود الأطلسي، وبديعة الراضي، وزوجها، رشيد جبوج، إلى التيار الجديد، لكونهم من المساندين لتوجهات إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي، بينما ساند المؤسسون للتيار المنتظر عبد الواحد الراضي، وساند آخرون منهم فتح الله ولعلو في المؤتمر السابق للحزب. وأوضح المصدر أن فعاليات اتحادية عبرت عن نيتها في الانضمام إلى هذا التيار الجديد، وتنتظر الاطلاع على الوثيقة السياسية. يذكر أن هذا ثاني تيار سيعلن عنه داخل الاتحاد الاشتراكي، بعد تيار "الاشتراكيين الجدد"، الذي أفل "نجمه" في المهد، نتيجة طموحات قادته، التي اعتبرها البعض "ذاتية"، خاصة بعد أن انتخب حسن طارق عضوا بالمكتب السياسي، ما دفع بمنظر التيار، حميد باجو، وبعض أعضائه، مثل منير بنصالح، إلى التأسيس لمبادرة جديدة، تدعو إلى "وحدة اليسار".