يستعد منشقون عن الشبيبة الاتحادية لتأسيس إطار حزبي جديد يحمل اسم «التجمع الديمقراطي الفيدرالي – مغرب لجميع أبنائه». هذا الإطار يضم حوالي 30 من أطر و منخرطي الشبيبة الاتحادية الذين انسحبوا منها مؤخرا ، خاصة بعض أعضاء تيار المستقبل، الذي كان يتبنى «فكر» شيخ الإسلام محمد بلعربي العلوي و«تحرر ونضالية» المهدي بنبركة داخل صفوف التنظيم الشبابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأوضح عبد المجيد مومر، عن اللجنة التحضيرية للحزب الجديد، أن مجموعة من المنشقين عن الشبيبة الاتحادية، وعددهم يقارب 30 عضوا، وبعض المنسحبين من بعض الشبيبات الحزبية الأخرى يسعون إلى تأسيس إطار حزبي فيدرالي يركز على الوطن والتنمية ويقطع مع الأيديولوجية، لكونها تشتت أكثر مما تجمع. وأوضح مومر، في تصريح ل«المساء»، أن الحزب الجديد يسعى إلى استقطاب الشباب الذي لا يؤمن بالعمل السياسي ويصر على أن تكون 90 في المائة من قيادة الحزب تقل سنها عن 30 سنة من أجل منح الشباب فرصة التسيير. وحول دواعي انسحابهم من الشبيبة الاتحادية، قال مومر: «لا نريد أن يظل الشباب مرهونا داخل الاتحاد بين تيار يقبل المشاركة في الحكومة وتيار لا يرغب في ذلك». ووفق الفكرة المرجعية للحزب الجديد، الذي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإن هذا التنظيم الجديد يسعى إلى «الانتقال من بنية حزبية تقليدية في إنتاج الشعارات الديماغوجية الاستهلاكية إلى بنية عصرية مؤسساتية تشكل فضاء خصبا للتفكير والمعرفة والإبداع، بنية مرنة مسايرة للتحولات متعددة الأبعاد التي يعرفها المجتمع المغربي». وينطلق المؤسسون من فكرة مفادها أن «دور الأحزاب يتجسد قي خلق وتوفير فضاءات حرة ومسؤولة للتبادل والتأطير والالتزام وقادرة على تجميع المواطنين والمواطنات وصهر الاختلافات والتناقضات وإفراز التصورات والمشاريع السياسية ذات الارتباط القوي بالقضايا التنموية الكبرى للوطن والمواطنين»، وأن «الانتماء الحزبي انتماء منفتح على ذاته وعلى الآخر وغير خاضع للتنميط المحدد قبليا، ولا يدعي امتلاك الحقيقة. ومن المنتظر أن تنظم اللجنة التحضيرية للتجمع الديمقراطي الفيدرالي ندوة صحفية في الأيام المقبلة من أجل الإعلان عن التنظيم الشبابي الجديد.