قال عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيةإن قيادة الحزب تواصل تنفيذها للقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني الثامن للحزب. وأوضح الراضي ، الذي كان يتحدث في لقاء جمعه وأعضاء من المكتب السياسي أول أمس السبت بمقر الحزب بالرباط بعدد من رؤساء الجماعات الاتحاديين المنتخبين، أن من بين توصيات المؤتمرين جعل المغرب ينخرط في عدد من الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي هذا الصدد جدد الراضي التأكيد على أن القيادة الحزبية هيأت مذكرة تتعلق بالإصلاحات الدستورية بعثها الحزب منذ شهور إلى جلالة الملك محمد السادس. وأوضح الراضي خلال هذا اللقاء أن من بين توصيات المؤتمر الوطني الثامن كان الاهتمام بالتنظيم الحزبي، على أمل تجديد هياكله على المستوى المحلي، الإقليمي والجهوي. وفي هذا السياق أعلن الكاتب الأول أن الحزب سينظم في القادم من الأيام ندوة وطنية تنظيمية تروم بحث الجوانب التنظيمية للحزب والسهر على إيجاد آليات لتحسينه، معتبرا أن التنظيم رهان أساسي لربح كل المعارك السياسية. كما أشار إلى أن من بين توصيات المؤتمر، التي تسهر قيادة الحزب على تنفيذها كان الإعداد للانتخابات الجماعية والإستحقاقات الانتخابية المقبلة. وكان هذا اللقاء مناسبة ثمن فيها الراضي النتائج المحصل عليها في الاستحقاقات الإنتخابية الجماعية الأخيرة، بالرغم مما اعترى العملية الإنتخابية من إفساد من لدن الذين لا قيم ولا أخلاق لهم. وتأسف الراضي لما شاب العملية الإنتخابية الأخيرة من استعمال لوسائل لا علاقة لها بالأخلاق والقيم والقانون، وشدد على ضرورة التزام الاتحاديين المنتخبين بالوفاء بالعهد تجاه الحزب وبالثقة التي منحها إياهم المواطن، داعيا المنتخبين الاتحاديين إلى مواجهة كل الإنحرافات الانتخابية. وثمن الراضي في السياق ذاته التزام الاتحاديين بالقيم الأخلاقية والسياسية التي عرفت عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ تأسيسه، الذي ناضل منذ الاستقلال لأجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، متأسفا لما تعيشه الحياة السياسية من ترحال لعدد من المنتخبين، وشجب اتجارهم في الثقة التي وضعها فيهم المواطنون، مؤكدا على ضرورة تماسك الاتحاديين المنتخبين فيما بينهم وثباتهم على عهدهم للحزب والمواطن. وأكد الراضي على ضرورة بذل المنتخبين الاتحاديين جهودا متواصلة لأجل خدمة المواطن والعمل على تسيير الجماعات بحيث يجعلها تحقق تقدما وتطورا في جميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مشددا على العمل الجماعي والتآزر بين المنتخبين الاتحاديين. واعتبر الراضي عقد هذا اللقاء، في هذه الظرفية بالذات هو استمرار للتعبئة من أجل خوض الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة سواء تعلق الأمر بانتخاب مكاتب المجالس الجهوية والإقليمية أوالغرف المهنية بكل أنواعها، التي أكد بشأنها على ضرورة تغطية الحزب لكل الدوائر والتواجد في كل المجالات لتحقيق نتائج أفضل. وأشار الراضي إلى أن هذا اللقاء ستليه لقاءات أخرى ستعقد على صعيد الأقاليم والجهات مع المنتخبين والمناضلين وأعضاء من المكتب السياسي لمزيد من التنسيق على الصعيدين الاقليمي والجهوي، كما يتم حاليا التفكير في احداث آلية لضبط العلاقة بين الأجهزة التنظيمية والمنتخبة من أجل مزيد من التعاون والتنسيق لتطبيق برنامج الحزب. وبخصوص التحالفات قال الراضي إنها لن تخرج عن إطار المواقف والمبادىء التي تم تبنيها في الانتخابات المحلية، وشدد على أن الاتحاديين لايجب أن يتحالفوا مع المفسدين، بل مع أشخاص متوفرين على الكفاءة ومن شيمهم الوفاء والإلتزام بالمبادئ، موضحا أن المحطات الانتخابية القادمة تعتبر امتحانا لكل الاتحاديين في مواجهتهم للضغوطات والاغراءات. وأوضح الراضي أن هذا اللقاء مع المنتخبين ليس منفردا أو جانبيا أو هامشيا، بل جزء من برنامج الحزب، لتقوية الروابط والتضامن والتآزر والتعاون بين المناضلين. وكان اللقاء مناسبة أيضا للمنتخبين الاتحاديين أبانوا فيه عن اهتمامهم بمقاربة النوع في التدبير الجماعي خاصة أن الحزب احتل المرتبة الأولى في عدد النساء المترشحات للانتخابات الجماعية وضرورة مزيد استفادة من صندوق دعم التمثيلية النسائية. كما أكدوا على أهمية التواصل بين الحزب والمنتخبين، ورغبتهم كذلك في خلق ورشات للتكوين والتدبير الجماعي لأجل تسيير جيد لشؤون المواطنين والاستفادة من تجربة تسيير المنتخبين الاتحاديين للشأن الجماعي.