هدد أزيد من 200 تاجر من تجار السوق البلدي الكائن بمدينة السعيدية قرب ساحة العلويين والذي وجد بها مند أزيد من 70 سنة، هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح كمرحلة نضالية أولى ووقفة احتجاجية يوم الاثنين 08 شتنبر الجاري بباب السوق الذي يجمعهم مند عشرات السنين، وجاء في بلاغ للاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرع بركان أن النقابة على استعداد تام لخوض كافة الوسائل النضالية في سبيل الدفاع عن هده الشريحة من المجتمع المغربي ، الدين أصبحوا مهددين بالتشرد و تفقير أزيد من 300 أسرة يعيلونها من مداخيل تجارتهم المتواضعة بالسوق.. وكانت السلطات المعنية قد أشعرت هؤلاء التجار بإفراغ السوق البلدي و الحصول على محلات جديدة بالسوق الجديد الذي أحدث خلف مقر الجماعة الحضرية ، لكن بأثمنة خيالية تتعدى 120 ألف درهم للمحل الواحد ، و هو المبلغ الذي ليس في طاقة التجار المادية ، و كانت مؤسسة العمران قد أحدثت هدا السوق كبديل للسوق القديم إلا أن الأثمنة التي حددها المجلس البلدي للحصول على مفاتيح المحلات التجارية بالمركب ألمدكور اعتبرها التجار عرقلة للحركة التجارية بالمدينة.. وقد عبر هؤلاء التجار في عدة وقفات احتجاجية نظمت تحت لواء الاتحاد العام للشغالين و بتنسيق مع فرع حزب الاستقلال عن رفضهم لإجراء القرعة الخاصة بالمحلات الجديدة حيث تم إقصاء العشرات من قدماء التجار من أمثال السيد مستور درويش الذي تم هدم محله و رحموني عبد القادر الذي له دكان بالسوق القديم مند سنة 1986 و غيرهم..و للإشارة فان السوق القديم يشتمل على محلات لبيع الخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء و الدجاج و الأسماك و المواد الغذائية و الأواني المنزلية بالإضافة إلى المطاعم و المقاهي و مسجد صغير لأداء الصلوات الخمس، و الغريب في الأمر أن أصحاب تلك المطاعم و المقاهي لم يتم الاعتراف بهم بالرغم من تواجدهم بالسوق مند القديم حيث علم أن المطاعم الجديدة ستكون من نصيب فئة من المحضوضين و المقربين.. إلى دلك تعتزم النقابة مراسلة كافة المسئولين لإعادة النظر في أثمنة السوق و توزيع المحلات على تجار السوق القديم الحقيقيين، كما تدين الطريقة التي تمت بها إجراء القرعة في غياب تام لممثلي التجار بالنقابة..