اعتبر المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء «أن السبب الرئيسي لإقدام محمد مهلي، مناضل النقابة الوطنية للتجار والمهنيين (قطاع المقاهي)، على الانتحار» هو ما تعرض له على يد المسؤولة بعمالة عين الشق وقطع مورد عيشه بإغلاق مقهاه الكائنة بحي مولاي عبد الله عين الشق. وطالب المكتب الاقليمي للنقابة السلطات القضائية، في بيان له، بضرورة «فتح تحقيق في الدواعي والأسباب، مطالبا بالكشف عن فحوى الرسالة التي تركها الفقيد، محمد مهلي» ضحية الحكرة. وأوضح بيان للمكتب الاقليمي للنقابة الذي تدارس في الآن ذاته الوضعية التي يعاني منها أرباب المقاهي بعمالة عين الشق، أن محمد مهلي «توجه بعدة شكايات إلى رئيس مقاطعة عين الشق قصد استعادة رخصته أو تغيير نشاط المحل لكنه ووجه بالرفض. وأضاف البيان أن المكتب الاقليمي للنقابة قد طرح موضوع مهلي مع سلطات الولاية كنموذج للتعسف والحكرة التي يعاني منها أرباب المقاهي والمهنيون بعمالة عين الشق. (التفاصيل في عدد الغد) وأضاف البيان أن المكتب الاقليمي يعتبر إقدام الاخ محمد مهلي على الانتحار، مناسبة لمراجعة ملف الشطط الذي يتعرض له التجار والمهنيون بعمالة مقاطعة عين الشق وما تقوم به أعلى سلطة في عمالة مقاطعة عين الشق. وآهاب في السياق ذاته بكل أرباب المقاهي والمهنيين والتجار الاستعداد لكل المحطات النضالية الاحتجاجية التي سيدعو لها لاسترجاع الحقوق والدفاع عن المكتسبات. وفي سياق متصل، نظم التجار بالسوق البلدي شارع الخليل عين الشق، وقفة احتجاجية أمام السوق وقرروا الخروج للشارع العام لعرض سلعهم، وذلك لعدم وجود محاور ومخاطب بتراب نفوذ عمالة مقاطعة عين الشق. وعزا بيان للمكتب الاقليمي هذه المبادرة إلى «الحصار المضروب على التجار والمهنيين بمدينة الدارالبيضاء من طرف الباعة المتجولين الذين سببوا للتجار المهيكلين، أزمة اجتماعية خانقة. ونبه المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء المسؤولين محلياً وإقليمياً إلى الوضعية المزرية التي يعرفها القطاع التجاري، جراء انتشار التجارة غير المهيكلة، ودعا المسؤولين إلى فتح حوار جاد ومسؤول لإيجاد الحلول العاجلة لهذه الوضعية المتردية.