أفادت المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية في بيان لها بنسخة منه أن الاستخبارات الجزائرية عمدت إلى أسلوبها المشبوه والمكشوف في دعم الانفصاليين الصحراويين من خلال تكوين وتدريب انفصاليي الداخل على إثارة الفتنة في الجنوب المغربي على خلفية مشاركتهم في ما يسمى "المؤتمر الثاني لطلبة الساقية الحمراء" والذي نظمته الجزائر رسميا ودعمته ماديا ومعنويا. وأكد البيان أن هذا التصرف يهدف إلى زعزعة الإستقرار في الأقاليم الجنوبية المغربية،باستعمال طلبة المغرب الصحراويين وإدخالهم في متاهات لا تعنيهم وجعلهم وقودا لمعارك وهمية تفتعلها الجزائر وقيادة البوليساريو للنيل من استقرار المغرب،والتشويش على كل ما قدمه المغرب من جهود جدية وصريحة،الرامية إلى تحقيق الوحدة الترابية وطي ملف النزاع في الصحراء عبر الطرق الديبلوماسية والحل السياسي. وأكدت المنظمة عبر بيانها أن المغرب يقف صفا واحدا للتصدي لمثل هذه التجاوزات الهادفة إلى النيل من استقرار المغرب ووحدته الترابية،مضيفة أنها تتضامن مع المغاربة المحتجزين في تندوف طيلة 38 سنة، وكذلك شباب التغيير المحاصر في مخيمات تندوف في نضالهم للتصدي لقيادة الرابوني الفاسدة والتي تستغل الملف لمصالحها وأغراضها الشخصية لا غير واستغلال المساعدات الإنسانية الدولية. وفي هذا الإطار، شدد مصطفى العياش المنسق الوطني للمنظمة على أن الجزائر لا تريد التوقف عن هذه التحركات المشبوهة، مضيفا أن على المغاربة أن يوحدوا صفوفهم،كما طالب بضرورة يقظة كل المغاربة وجمعيات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية والنقابية للوقوف في وجه الدسائس وإفشالها في خطط استباقية،ومنوها إلى أن الشعب الجزائري الشقيق يبقى بعيدا كل البعد عن هذه الممارسات إنما يتعلق الأمر بتعنت السلطات الجزائرية من خلال سعيها إلى استهداف الوحدة الترابية واستقرار المغرب وتطوره وازدهاره.