تستفحل ظاهرة البناء العشوائي بنفوذ جماعة المجاطية أولاد طالب بضواحي الدارالبيضاء بشكل مثير للقلق، وقد تجاوز البناء العشوائي مجال السكن ليمتد للمصانع والمعامل التي باتت بدورها تشيد بشكل عشوائي بدعم من بعض المنتخبين ومباركة قيادة المنطقة وبعض أعوانها. وإذا كانت الظاهرة تشكل خرقا واضحا لقوانين البناء والتعمير والتجزيء فإنها تحولت فعلا إلى وسيلة لجمع الأموال وتكديسها من طرف أباطرة البناء على حساب المستضعفين فهل من تحقيق في الموضوع للحد من تداعياته ومن تلاعبات الذين يرخصون بالبناء أو يتغاضون عن الممنوع.