قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، إن الصعود الكبير لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" يعود الى الفشل الغربي في مساعدة ثوار سوريا، وهو الأمر ذاته الذي قاله رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير قبل أسابيع عندما تحدث عن أن الفشل في سوريا هو الذي أوجد "داعش" وليس غزو العراق في العام 2003. وقالت كلينتون في تصريحات نشرتها وسائل إعلام أمريكية إن الرئيس باراك أوباما لطالما سخر من فكرة أن التدخل المبكر في سوريا وتسليح المقاتلين الذين يحاربون نظام بشار الأسد سوف يوقف انتشار تنظيم القاعدة والمجموعات المؤيدة له في المنطقة مثل "داعش" وغيرها. وكشفت كلينتون بحسب ما أفاد موقع "العربية نت" أن أوباما قال لها في لقاء بشهر فبراير الماضي: "عندما يكون لدينا جيش مهني ومحترف.. ويكون ثمة قتال ضد مزارع ونجار ومهندس بدؤوا كمحتجين ثم وجدوا أنفسهم فجأة وسط حرب أهلية، وهو الوضع في سوريا، فانه لا يوجد طريقة يمكن من خلالها للقوات الأمريكية أن تغير من المعادلة على الأرض". وتقول كلينتون إن "الولاياتالمتحدة بحاجة لرئيس يؤمن بهذه البلاد. وبحسب المقابلة فان كلينتون تلاحظ بأن "أوباما كان يحاول التواصل مع الشعب الأمريكي حتى لايقوم بأشياء متهورة"، لكنها تقول أن الولاياتالمتحدة ظهرت في الكثير من المرات على أنها تنسحب من الساحة الدولية. وتقول كلينتون إن "المرونة والتوسع التي يتمتع بها الارهابيون الاسلاميون توجب على الولاياتالمتحدة أن تقوم بتطوير استراتيجيتها الشاملة لمواجهتهم"، مشيرة الى أن الصراع مع الارهابيين يشبه الصراع مع الشيوعية في الاتحاد السوفييتي. وتتابع كلينتون: "أحد أسباب قلقي مما يحدث في الشرق الأوسط الان هو أن تنامي قدرات المجموعات الجهادية يمكن أن يؤثر على أوروبا وعلى الولاياتالمتحدة".