سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدثت عن ساركوزي «الثرثار» وخلافاتها مع أوباما وعن إفلاسها مع بيل كلينتون بعد خروجهما من البيت الأبيض كلينتون تطلق حملتها الانتخابية في سباق الرئاسة عبر كتاب
أطلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون على الأمريكيين هذه الأيام من خلال كتاب جديد عنونته «خيارات صعبة» تحدثت فيه عن «إفلاسها» وزوجها بيل كلينتون بعد مغادرتهما البيت الأبيض، وعن خلافاتها السياسية مع الرئيس باراك أوباما بشأن تسليح المعارضة السورية، كما كشفت فيه عن انطباعاتها عن عدد من زعماء العالم الذين التقتهم خلال عملها على رأس الدبلوماسية الأمريكية. على الرغم من أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أكدت في عدد من حواراتها الصحفية الأسبوع الماضي على أن كتابها الجديد «خيارات صعبة» لا يعد تدشينا غير رسمي لحملتها الانتخابية من أجل المشاركة في سباق الرئاسة بعد عامين، إلا أن صحيفة «الواشنطن بوست» قالت في مقال عن الكتاب إنه ليس سوى «استعراض شخصي نظيف لسيرة كلينتون من أجل المشاركة في السباق نحو البيت الأبيض ولا شيء غير ذلك». وهكذا أيضا نظرت إليه الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية التي نشرت مقتطفات من الكتاب أو أجرت مقابلات مطولة مع هيلاري كلينتون التي تحمل لقب سيدة أمريكا الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة والسيناتورة السابقة أيضا. كيف وصفت كلينتون قادة العالم؟ تحدثت هيلاري كلينتون بشكل مطول عن 16 زعيما دوليا التقتهم خلال عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية لمدة أربع سنوات. وقد خصت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصفحات كثيرة في الكتاب، إذ تحدثت عن عدد المرات التي التقته خلالها، وأكدت أن أكثر ما أثارها فيه كان جسده الرياضي الممشوق ومواضبته على ممارسة رياضة الجودو، لكنها استدركت أن بوتين حاد الطباع ويغضب بسرعة أو كما يقول الأمريكان «جلده غير سميك». وأضافت كلينتون أن بوتين يتحول بسرعة شديدة إلى ديكتاتور لا يقبل النقد ويسجن المعارضين والصحافيين دون رحمة. وخصت هيلاري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بثناء كثير عندما قالت إنه يتميز بأناقة لافتة ولبق ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولا يخفي أبدا حبه الشديد لشرب الويسكي وقراءة شعر بوشكين. أما رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، فلم يكن بنظر كلينتون سوى «رجل سياسة ضعيف» لا يقدم ولا يؤخر، وقد ظهر ذلك جليا، حسب هيلاري كلينتون، خلال المحادثات التي سبقت التدخل العسكري في ليبيا للإطاحة بنظام القذافي. إذ قالت كلينتون إن فرنسا لم تستشر برلسكوني أبدا خلال تلك المحادثات لأن برلسكوني لم يكن «مهما» في تلك المعادلة. وأضافت كلينتون في كتابها أن برلسكوني سألها عندما التقاها أول مرة «لماذا تصفونني بالضعيف في تسريبات موقع ويكيليكس.. ماذا فعلت لكم؟». لكنها أقرت بأنها تعاطفت معه كثيرا عندما تمت إدانته بتهمة التزوير في إيطاليا. ولم تكن كلينتون ترى في الزعيم الليبي السابق معمر القذافي سوى «أسوأ ديكتاتور في العالم»، وقالت إنه كان «مجرما وإرهابيا لا يمكن الوثوق به أبدا»، وقد استغربت كثيرا هوسه الكبير بوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس! نتنياهو شخصية معقدة وعباس عاثر الحظ تحدثت هيلاري كلينتون بتفصيل شديد عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفت شخصيته بالمعقدة. وقالت إنه مهووس جدا بالخطر الذي تمثله إيران على بلده، وأنه لم يكن يتحدث سوى عن ذلك وقد تمثل هوسه خلال إلقائه خطابا رسميا في الأممالمتحدة قبل سنوات، إذ حمل حينها رسما لقنبلة تشير إلى كيف سينفجر العالم مباشرة بعد امتلاك إيران القنبلة النووية. وأضافت هيلاري أن نتنياهو «لديه شك متجذر في اتفاقية أوسلو للسلام.. لكننا كنا نعمل في النهاية كشركاء وأصدقاء ونضع الخلافات خلف ظهورنا». أما رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، فقد اعترفت هيلاري كلينتون بأنه سياسي محنك لديه رغبة حقيقية في السلام، لكن الظروف لم تحالفه في تحقيق ذلك، فيما شددت على أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كانت الظروف متوفرة له من أجل تحقيق السلام لكن «لم تكن لديه الرغبة أبدا في ذلك». الرئيس الأفغاني عنيد والسيسي رجل شرقي قوي قالت هيلاري كلينتون إن الحديث مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كان بمثابة «امتحان مثير للأعصاب» كانت مطالبة باجتيازه في كل مرة تجري معه محادثات هاتفية أو مباشرة، وذلك لأنه كان «عنيدا» للغاية. أما الرئيس المصري السابق محمد مرسي فقالت كلينتون إنه قام بمجهود كبير وإيجابي خصوصا لحماية اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل، وساهم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت أنه فشل في تدبير اقتصاد مصر المتدهور وأعربت عن أسفها لأنه دخل معركة فاشلة ضد قضاة مصر. وفاجأت كيلنتون قراءها عندما وصفت عبد الفتاح السيسي الرئيس الجديد لمصر بأنه «مثال على الرجل الشرقي القوي»! ساركوزي ثرثار وميركل قوية اعترفت هيلاري كلينتون في كتابها الجديد، أنها تحب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كثيرا، وأشادت بشخصيته «الحيوية المليئة بالنشاط»، لكنها أكدت أنه أيضا ثرثار يصف زعماء العالم بأوصاف غير لائقة مثل «هذا الرئيس يبدو كمدمن مخدرات»! وأكدت كلينتون أن ساركوزي تأثر كثيرا بآراء الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي بخصوص الإطاحة بنظام معمر القذافي بليبيا، وقالت إن ليفي تسلل إلى ليبيا عبر الحدود المصرية متخفيا في شاحنة للخضار من أجل لقاء «ثوار ليبيا آنذاك» والتعرف عن قرب على الظروف التي تمر منها البلاد. وأشادت كلينتون كثيرا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت إنها غيرت المشهد السياسي في أروبا وكسرت الاحتكار الذكوري للمناصب السياسية الرئاسية. وذكرت هيلاري أنها تعرف أنجيلا ميركل منذ 1994 وأنها كانت دائما امرأة قوية، حاسمة وغير مجاملة و»قائدة بكل ما في الكلمة من معنى». كما أنها اعترفت بأنها تشترك مع ميركل في حب ارتداء السراويل الرجالية! إفلاس بعد مغادرة البيت الأبيض؟ هل كان فعلا الثنائي بيل وهيلاري كيلنتون مفلسين عندما غادرا البيت الأبيض سنة 2001؟ هذا هو السؤال الذي طرحه الأمريكيون بعدما أكدت كلينتون في مقابلة صحافية مع شبكة «إي بي سي» أنها وبيل كلينتون كانا مفلسين تماما وبالكاد كانا يدفعان أقساط ديون بيت فخم يملكانه معا. لكن هيلاري اضطرت للاعتذار في اليوم الموالي لبث المقابلة بسبب الانتقادات الحادة التي تلقتها من الجمهوريين والذين اتهموها بالابتعاد عن مشاكل وهموم الطبقة المتوسطة وباقي الأمريكيين البسطاء الذين لا يملكون أموالا لدفع أقساط الكراء الشهرية وتلبية حاجيات أسرهم. خصوصا وأن الثنائي كلينتون يملك حاليا ثروة محترمة تقدر بأكثر من 106 ملايين دولار. فالرئيس السابق بيل كلينتون يتقاضى أكثر من 120ألف دولار عن كل خطاب لا يتعدى 30 دقيقة يلقيه أمام النخب السياسية والاقتصادية في مختلف عواصم العالم، وخصوصا في إمارات الخليج الثرية. وكان بيل كلينتون قد حصل على300 ألف دولار عن خطاب واحد ألقاه في دبي 300لم يتجاوز 25 دقيقة. ويشير موقع «ذي ريشتست» الأمريكي إلى أن دخل بيل كلينتون بلغ السنة الماضية 80 مليون دولار، ويقول مراقبون إن عائلة كلينتون أصبحت من أغنى الأسر في أمريكا منذ غادرت الأبيض بفضل مبيعات الكتب التي يؤلفها الثنائي والتي تحتل قائمة أفضل المبيعات في البلاد مباشرة بعد طرحها في الأسواق، بالإضافة إلى الخطابات مدفوعة الأجر ومواعيد العشاء أو الغذاء الرسمية مدفوعة الأجر أيضا. إذ يعرض أحيانا بيل أو هيلاري كلينتون على أثرياء البلد فرصة تناول الغذاء أو العشاء مع أحدهما أو هما معا والحديث لمدة 20 دقيقة مقابل دفع 40 أو 50 ألف دولار. وهذا تقليد متبع في أمريكا يقوم به الأثرياء لجمع التبرعات للمنظمات الخيرية التي يرعونها. حملة انتخابية سابقة لأوانها أجمع المراقبون في أمريكا على أن كتاب كلينتون «خيارات صعبة» ليس سوى محاولة واضحة لتجميل صورتها لدى الرأي العام تمهيدا لإعلانها رسميا خوض سباق الرئاسة. وقال كتّاب الرأي في الصحف الأمريكية الكبرى أن كلينتون تحاول جاهدة مسح النقطة السوداء التي تلطخ سجلّها كوزيرة للخارجية وهي موضوع مقتل السفير الأمريكي في بنغازي كريس ستيفن خلال هجوم مدبر لتنظيم القاعدة. ويثير هذا الموضوع حساسية بالغة لدى الرأي العام الأمريكي، ويستغله الجمهوريون دائما لمهاجمة كلينتون واتهامها بالفشل في تدبير الخارجية الأمريكية عندما كانت على رأسها. ولا يمل الجمهوريون من تذكير الرأي العام أن ستيفن هو أول سفير أمريكي يقتل في الخارج منذ 1979، ويتهمون كلينتون بالتقصير في توفير الحماية له رغم التقارير السرية التي بعثتها الاستخبارات وأشارت فيها إلى وجود خطر داهم ضد الوجود الأمريكي في ليبيا. وذكر موقع صحيفة «الواشنطن بوست» أن جهات محافظة محسوبة على «حزب الشاي» تستعد لإصدار كتاب بعنوان «خيارات فاشلة» خلال الأسابيع القادمة، وأوضحت أنه سيكون بمثابة «رد صاعق» على كتاب هيلاري كلينتون وسيتناول كل جزء من كتابها على حدة ويرد على «الافتراءات الواردة فيه». فهل طرح هيلاري كلينتون الكتاب مبكرا هو مجرد بالون اختبار لجس نبض الشارع الأمريكي وتجميع الانتقادات التي ستوجه لها من الجمهوريين والمحافظين كي تستعد لها بشكل جيد في الحملة الانتخابية القادمة؟ أم أنها طرحت الكتاب كي تدافع عن تجربتها في وزارة الخارجية وتطلع الأمريكيين على خفايا ما جرى خلال السنوات التي قضتها على رأس الديلوماسية كما تدعي؟ الرد على هذه الأسئلة سيأتي بعد فصل الصيف الذي «تموت» فيه السياسة في أمريكا ويتفرغ خلالها السياسيون لجمع أموال التبرعات والاستعداد لمعركة الخريف التي ستتزامن مع انتخابات تجديد النصف في الكونغرس، وتلك معركة حامية أخرى ستشارك فيها كلينتون لمساندة الديموقراطيين الراغبين في البقاء على كراسيهم لولاية جديدة في الكونغرس. أخبار من أمريكا أخبار من أمريكا من يكون برغدال؟ يستمر الجدل في الولاياتالمتحدة بسبب الاتفاق الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع تنظيم طالبان أطلق بموجه التنظيم سراح جندي أمريكي يدعى بو برغدال، فيما أطلق أوباما عددا من قادة التنظيم كانوا محتجزين في قاعدة غوانتنامو. وأثار هذا الاتفاق غضب كثير من الجنود الأمريكيين الذين اتهموا برغدال بالهرب من القاعدة العسكرية التي يعمل فيها والرغبة في الالتحاق بطالبان. وطالب عدد من كتاب الرأي الأمريكيين بعقد محاكمة عسكرية لبرغدال بعد عودته إلى أمريكا بتهمة الهرب من الخدمة العسكرية. وقد تعرض وزير الدفاع تشاك هيغل لحساب عسير في الكونغرس يوم الأربعاء الماضي من طرف نواب جمهوريين انتقدوا بشدة قيام إدارة أوباما بالاتفاق مع طالبان دون الرجوع للكونغرس وخرق القانون. ولحد كتابة هذه السطور فإن الأمريكيين مازالوا يتساءلون: من يكون برغدال؟ هل هو أسير حرب بريء أم خائن هرب من الجيش الأمريكي للالتحاق بطالبان فأسرته؟ حمام الدم مستمر في أمريكا قتل شابان في مدرسة بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغن الأمريكية في أحدث حادث لإطلاق النار يهز المجتمع الأمريكي. وقال محللون إن حمام الدم مازال مستمرا عبر «المجازر» التي يرتكبها مسلحون كل أسبوع تقريبا في الولاياتالمتحدة. فقد نشرت شبكة «سي إن إن» على موقعها الإلكتروني تقريرا أكد أن الولاياتالمتحدة شهدت 74 حادث إطلاق نار في غضون سنة ونصف فقط! وانتقد مراقبون بشدة «ضعف» إدارة أوباما أمام لوبي السلاح في البلاد وعدم قدرتها على مواجهة الارتفاع المفجع في عدد «المجازر» التي ترتكب في المدارس، أو الأماكن العامة من طرف مرضى نفسيين أو مراهقين باحثين عن الشهرة. وكان حادث إطلاق النار الذي وقع في مدرسة «ساندي هوك» صيف 2012 وراح ضحيته 26 شخصا 20 منهم أطفالا، قد فجر جدلا في أمريكا حول الحق في حمل السلاح، لكن الجدل سرعان ما تراجع ثم اختفى بعد مرور أشهر عديدة على تلك المجزرة التي فجعت المجتمع الأمريكي. السكري يهدد الأمريكان أفاد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية أن 29 مليون أمريكي يعانون من مرض السكري فيما يبلغ عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض أكثر من 86 مليون. ويتوقع مسؤولو الصحة في أمريكا أنه إذا استمر الارتفاع بهذا المعدل فسيصبح واحد من بين كل خمسة أمريكيين مصابا بالسكري بحلول عام 2025 ليصل المعدل إلى مصاب بين كل ثلاثة أشخاص في 2050 . رعب من داعش دقت مراكز البحث الاستراتيجية في العاصمة واشنطن ناقوس الخطر من تنظيم «داعش» وهو الاسم المختصر لدولة الإسلام في العراق والشام. وتتابع هذه المراكز عن كثب تطورات الأوضاع في العراق وتساقط مدينة تلو أخرى في يد التنظيم المصنف إرهابيا. وتستضيف شبكات الأخبار الأمريكية جيشا من المحللين للحديث عن هذا التنظيم الذي هزم الجيش العراقي واحتل أكثر من خمسين في المئة من أراضي العراق بل وتعهد بضم الكويت أيضا!