* حمى الانتخابات الأمريكية تصل المغرب "" *الحسن الثاني يسدي نصائح لرؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية *زوجة بيل كلينتون تمضي ليلة لا تنسى في الصحراء المغربية *هيلاري توزع مساكن اجتماعية على المغاربة المغاربة غيروا رأيهم في باراك حسين أوباما يتابع الكثير من المغاربة باهتمام الاستعدادات الجارية للمعركة الحاسمة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما في ولايتي تكساس وأوهايو لحسم المنافسة المشتعلة بينهما على ترشيح الحزب الديمقراطي ويجمع المراقبون على أن خسارة هيلاري لهاتين الولايتين تعني حسم المعركة لصالح أوباما ، ولم يستطع المحيط الأطلسي على شساعته أن يفصل المغرب عن الولاياتالمتحدةالامريكية ، إذ أن حرارة الانتخابات الأمريكية وصلت المغرب من خلال اعتماد الأحزاب المتنافسة على المؤسسات الديبلوماسية والثقافية الأمريكية المتواجدة في المغرب لإشراك المغاربة في الاقتراع الأمريكي والتواصل معهم ، حيث استدعت السفارة الأمريكية بالرباط مجموعة من الفاعلين السياسيين والقانونيين والاجتماعيين المغاربة وفئات من الشباب المغربي من أجل إشراكهم في السياق العام للانتخابات الأمريكية وإطلاعهم على حيثيات وبرامج الأحزاب المتنافسة، وعن كل كبيرة وصغيرة حول الديمقراطية الأمريكية وطريقة إجراء الانتخابات ومراحلها وأخذ رأيهم حول الحزب الجمهوري والديمقراطي المتنافسين حول الرئاسة. ورغم أن الكثير من المغاربة يبغضون سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية المنحازة لإسرائيل ، إلا أنهم يشاركون في برنامج "اللوتري" الأمريكي الذي يختار كل عام أزيد من خمسة آلاف مغربي ومغربية للإقامة والعمل في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ويحرص عدد من التلاميذ المغاربة على الانخراط في المراكز اللغوية الأمريكية للتمكن من اللغة الإنجليزية كما أن غالبية المغاربة يفضلون الأفلام والمسلسلات والموسيقى الأمريكية على نظيرتها الفرنسية رغم العلاقات الثقافية المتجذرة التي تجمع المغرب بفرنسا . وقبل اشتعال المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية ، اهتم بعض المغاربة الناشطين في عالم الانترنت بترشيح باراك أوباما وأعلنوا مساندتهم له وسط شائعات عن كونه مسلما ، إلا أنهم سرعان ما غيروا رأيهم بعد أن ظهرت "حقيقته" عندما أعلن السيناتور الديمقراطي عن ولاية ايلينوي الأمريكية باراك حسين أوباما أنه ليس مسلما وانه يعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، وإجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودعا ياسر المغربي أحد المعلقين بموقع "هسبريس" لباراك أوباما بالهداية قائلا : "سياسة الصهاينة أن يسألوا اي مرشح عن إسرائيل وحق العودة والإرهاب وامن إسرائيل كي يسمع قوله في أي حملة انتخابية ، "اوا "الله يهديه (أي أوباما) للطريق المستقيم". ووجد آخرون في "هيلاري كلينتون" مرشحتهم المفضلة وعلق أحد المبحرين المغاربة بموقع "دنيا الوطن" قائلا :" قلوبنا معك يا هيلاري" ، بينما ذكر معلق مغربي آخر بموقع العربية نت قائلا : "أنا باغي" هيلاري ولكنها ستجد صعوبة في الولوج للبيت الأبيض لانها امراة". وذكر أحد المشاركين المغاربة في منتدى "دافينا" المهتم بيهود المغرب في الخارج ،أنه يتمنى فوز هيلاري كلينتون "اليهودية" بمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وقال أنه يتوفر لهيلاري كلينتون على صور خاصة بمقبرة "اليهود" بمراكش وبكونها صديقة حميمة لعائلة" كادوش" المغربية المعروفة ، وذهب المشارك في منتدى دافينا أبعد من ذلك إلى تكذيب ديانة هيلاري كلينتون والمعروفة انها مسيحية ، قائلا : "ربما لا تعلن عنذلك علانية لكن الديانة اليهودية واعتزازها بالقيم اليهودية "موجود" في قلبها". وبالنظر للعلاقات التي ربطتها رفقة زوجها وابنتها بالمغرب وبالعائلة الملكية المغربية ، فمن المؤكد أن المغرب يفضل فوز كلينتون رغم أن فوز أوباما أو كلينتون أو حتى المرشح الجمهوري جون ماكين لن يغير شيئا من موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعم للمقترح المغربي حول الصحراء المغربية . محمد السادس يستذكر على الدوام حضور عائلة كلينتون جنازة الحسن الثاني "إن أول ما يتبادر إلى ذهني و أنا أقوم بأول زيارة دولة لأمريكا و في قلب البيت الأبيض تحديدا هو روح والدي المنعم.. ذلكم الملك العظيم الذي طالما عمل على تعزيز الصداقة الأمريكية المغربية العريقة. و إنني لأستذكر على الدوام و بتأثر وامتنان أنكم حرصتم و قرينتكم هيلاري كلينتون و كريمتكم شيلسي على تشييع الملك الراحل طيب الله ثراه إلى مثواه الأخير" .من خطاب الملك محمد السادس خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه ،الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون على شرف الملك محمد السادس بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء 20 يونيو 2000 الكثير من المغاربة يتذكرون جنازة الملك الراحل الحسن الثاني والتي حضرها الكثير من ملوك ورؤساء الدول ، والتي ميزها حضور الرئيس الأمريكي أنذلك بيل كلينتون الذي أجّل زيارته لولاية كولورادو من أجل حضور الجنازة المهيبة للملك الراحل الحسن الثاني وبدا كلينتون متأثرا جدا وحزينا لفقدان سياسي بارع " غالبا ما أسدى "نصائح حكيمة" إلى كل رئيس أميركي منذ جون كينيدي" حسب البيت الأبيض. ولم ينس الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في مذكراته "حياتي" التي نشرها سنة 2004 ، موقف الملك الراحل الحسن الثاني المعتدل من النزاع العربي الإسرائيلي ، وأن فقدانه شكل ضربة موجعة لجهود السلام في منطقة الشرق الأوسط . الحسن الثاني اقترح على هيلاري كلينتون زيارة مرزوكة في أوج فضيحة لوينسكي الشهيرة يذكر الصحافي المتمرس طلحة جبريل أن من الحكايات غير المتداولة إلا على نطاق ضيق أن الملك الراحل الحسن الثاني كان اقترح على هيلاري كلينتون عام 1998، والفضيحة "كلينتون-لوينسكي" في أوج انتشارها وتداعياتها، أن تأتي إلى المغرب وان تزور منطقة مرزوكة في جنوب شرق البلاد، وهي منطقة كثبان رملية تعتبر من أجمل الكثبان في العالم وظلت قبلة للسياح من شتى أنحاء المعمورة، من أجل أن تدفن السيدة الأولى يومئذٍ مراراتها من حكاية مونيكا في تلك الرمال. وأمضت هيلاري وابنتها شيلسي ليلة في صحراء مرزوكة، وباتت هناك داخل خيمة نصبت فوق تلة، وغرست نفسها داخل رمالها تتأمل مغيب الشمس. ومن فوق تلك التلال التقطت لها صورة نشرت في معظم صحف العالم. وكانت تلك الصورة صورتها وهي تسير فوق الرمال حافية القدمين تحمل نعليها وخلفها ابنتها شيلسي. وهي صورة تواطأت فيها الطبيعة الخلابة والمدهشة، مع ظلال الموضوع برمته. وبعد أن نسي الناس فضيحة كيلنتون ومونيكا، لم تبق في ذاكرة الناس سوى تلك العطلة التي أمضتها هيلاري كلينتون مع ابنتها شيلسي فوق رمال مرزوكة المغربية. هيلاري كيلنتون تعشق القفطان المغربي ووالدتها هيلاري كلينتون تعشق مدينة أصيلة تميزت هيلاري كلينتون وابنتها شيلسي بارتدائهما للقفطان المغربي أثناء زيارتهما للمغرب ، وقد أهدتهما الأسرة الملكية والكثير من الأصدقاء المغاربة من بينهم جاكي كادوش رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة العديد من القفاطين المغربية ،والمعروف أن والد جاكي كادوش كان واحدا من خياطي الملك الراحل الحسن الثاني ، وربطت هيلاري كلينتون وابنتها شيلسي علاقات وطيدة مع الأميرات ، وقد حرصت شيلسي كلينتون على ارتداء القفطان المغربي في حفل زفاف الملك محمد السادس وعلى صعيد آخر يرتبط وزير الخارجية السابق محمد بنعيسى بعلاقات صداقة وطيدة مع عائلة كلينتون تعود جذورها إلى مرور" بنعيسى "من واشنطن من خلاله منصبه السابق كسفير للمغرب بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، ويتحدث سكان مدينة أصيلة عن توفر والدة هيلاري كلينتون على إقامة بالمدينة الأطلسية الصغيرة ، وبأنها كثيرا ما شوهدت تتجول في أحياء المدينة أو في مطعمها الشهير "غارسيا". ولعل أقرب اللحظات التي اقتربت منها هيلاري كلينتون من المواطنين المغاربة هي قيامها بتقديم مفايتح 500 سكن اجتماعي بمراكش للمستفيدين من البرنامج الاجتماعي الذي تنفذه وكالة "يو اس ايد" الاميركية .