وصلت حرارة الحملة الانتخابية الأمريكية إلى المغرب من خلال اعتماد الأحزاب المتنافسة على المؤسسات الديبلوماسية الأمريكية المتواجدة في المغرب لإشراك المغاربة في الاقتراع الأمريكي، حيث استدعت السفارة الأمريكية بالرباط مجموعة من الفاعلين السياسيين والقانونيين والاجتماعيين المغاربة وفئات من الشباب المغربي من أجل إشراكهم في السياق العام للانتخابات الأمريكية وإطلاعهم على حيثيات وبرامج الأحزاب المتنافسة، وعن كل كبيرة وصغيرة حول الديمقراطية الأمريكية وطريقة إجراء الانتخابات ومراحلها وأخذ رأيهم حول الحزب الجمهوري والديمقراطي المتنافسين حول الرئاسة. "" ومن بين المدعوين لهذا اللقاء التواصلي، فاعلون شباب في المجتمع المدني، ورؤساء جمعيات وخبراء مغاربة وأساتذة جامعيون وممثلين عن أحزاب مغربية واتخذ هذا اللقاء شكل برنامجا إعلاميا مباشرا، حيث يطرح المغاربة الحاضرين أسئلتهم على خبراء اجتماعيين وسياسيين في أمريكا تظهر صورهم في الشاشة الموجودة في "بلا..." اللقاء ويجيبونهم عبر الأقمار الصناعية، ويوضحون لهم مجموعة من الأشياء المرتبطة بنمط الاقتراع وبرامج الأحزاب والتعريف بالأحزاب المشاركة في الانتخابات والبرامج الانتخابية لكل حزب إلى غير ذلك من النقط الأخرى المرتبطة بالانتخابات الأمريكية. ولقد أكد لنا الأستاذ نادر المومني، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية وأستاذ جامعي الذي كان حاضرا في اللقاء أن هذا الأخير كان مناسبة لمعرفة القاعدة الاجتماعية التي يعتمد عليها كل حزب في حملته الانتخابية، وأن الأمر كان مناسبة أرادت من خلالها الأحزاب الأمريكية المشاركة في الانتخابات، الانفتاح على المجتمع المغربي وعلى الفاعلين المغاربة وفي كل الميادين، ومن بين الأشياء التي تم التعرف عليها أيضا عن كثب في هذا اللقاء يضيف نادر المومني معرفة كل تفاصيل النظام الانتخابي الأمريكي من بينه تصويت المندوبين. يذكر أن آخر النتائج تشير بأن باراك أوباما فاز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الثلاثة التي أجريت أول أمس في السباق للترشح إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مريلاند وفيرجينيا والعاصمة واشنطن، كما فاز المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات التمهيدية الثلاثة، فعزز موقعه باعتباره الأوفر حظا للترشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية. ونتائج الثلاثاء ترفع إلى سبعة عدد الانتصارات المتتالية لأوباما، سناتور ايلينوي ضد الأمريكية الأولى السابقة هيلاري كلينتون بعد لويزيانا ونبراسكا وولاية واشنطن وماين. وكان باراك أوباما قد فاز أيضا الأحد الماضي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية مين على منافسته هيلاري كلينتون في السباق للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وحصل على 58 بالمائة من الأصوات مقابل 41 بالمائة لهيلاري كلينتون في الدوائر الانتخابية ال 78. وحصل أوباما على 15 مندوبا مقابل تسعة مندوبين لكلينتون من أصل 24 مندوبا سيمثلون الولاية في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في مدينة دنفر بولاية كولورادو في غشت المقبل.