رغم ما يعيشه المواطنون من معاناة يومية بإقليم القنيطرة بسبب البنية التحتية المنعدمة و المهترئة وغياب المرافق الاجتماعية والصحية الضرورية للحياة وفي ظل انعدام الماء الشروب والإنارة والطرق والمسالك والبطالة المنتشرة بالعالمين القروي والحضري ، اختار بعض رؤساء الجماعات المحلية شراء سيارات رباعية الدفع من النوع الرفيع ، تتوفر على احدث الأجهزة الالكترونية بمبلغ يفوق 40 مليون سنتيم للسيارة الواحدة مع العلم ان جماعتهم لازالت تعج بسيارات صالحة للاستعمال ولم يمر على شرائها سوى سنتين أو ثلاثة ! مما أثار استنكار العديد من هيئات المجتمع المدني، والتي أعربت عن قلقها من ممارسات هؤلاء الرؤساء في تدبير المال العام ، وأكدت أطراف من المعارضة في حديثها « للعلم « ان بعض رؤساء الجماعات المحلية خرجوا عن جادة الصواب في تدبير ميزانيات جماعتهم التي تبقى ضعيفة وعرفت نزولا غير مسبوق ، بسبب ضعف التسيير والتخطيط المحكم ، وزاد المتحدثون أنفسهم انه « عوض ترشيد النفقات في ظل الازمة المالية التي تعرفها بلادنا والاهتمام بحل مشاكل المواطنين وخلق مشاريع مدرة للدخل تساهم في التنمية المحلية وتلبي طموحات ساكنة الإقليم ، اختار بعض رؤساء الجماعات المحلية تلبية لنزواتهم ، شراء سيارات رباعية الدفع بمبالغ خيالية كان بالأحرى استغلالها في فك العزلة عن المواطنين بالعالم القروي وتوفير الماء الشروب والكهرباء وتزفيت الطرق للاحياء المهمشة بالمدن التي تتحول في فترة شتاء إلى برك مائية «.