اعتبارا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة من قبل المجتمع الدولي بشكل عام، وتجسيدا لرغبة مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى في خلق دينامية جديدة وتأكيده على أن المحافظة على البيئة ينبغي أن يشكل الانشغال الدائم لعموم المواطنين في مسلسل التنمية المستدامة،فقد عقد المجلس اتفاقية شراكة مع وزارة إعداد التراب والماء والبيئة لتحسين جودة الهواء أسفرت بطريقة عضوية عن إقامة مجموعة من محطات مراقبة جودة الهواء بمناطق تعتبر بؤر للتلوث في أفق تكريس الحق في العيش في بيئة سليمة والمحافظة على الثراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش بجهة الدارالبيضاء الكبرى. ومن هذا المنطلق، عمل المجلس على برمجة مشاريع ذات بعد بيئي كتهيئة منطقة الشلالات وتهيئة ساحة المسجد المحمدي باعتبارهما من أهم المتنفسات المفتوحة في وجه ساكنة الدارالبيضاء،كما صادق أيضا على المساهمة في تهيئة المحمية الطبيعية لمدينة المحمدية وهو برنامج مندمج يهدف إلى الحفاظ على بعض الطيور النادرة بالإضافة إلى خلق إطار بيئي ملائم. المحافظة على الثراث الطبيعي شغل مساحة مهمة من اهتمامات المجلس حيث قام بدراسة وتهيئة منطقة غابة بوسكورة في سياق الرفع من قيمة الغابات المحاذية للمناطق الحضرية كما هو الشأن بالجماعة القروية المجاطية أولاد طالب مما يؤشر على أهمية المكون البيئي ضمن برامج المجلس من اجل حماية البيئة والمحافظة عليها وتأمين تنمية مستدامة باعتبارها قيمة أساسية للمجتمع.