تعيش غابة بوسكورة وشلالات منطقة تيط مليل، باعتبارهما المتنفس الإيكولوجي لساكنة جهة الدار البيضاء، بعض الإهمال وتضارب الاختصاصات وتحديد المسؤولية في توفير العناية والمحافظة على طابعهما البيئي والإيكولوجي. حل هذه المشاكل تسير في اتجاه تفعيل مقاربة تشاركية بين مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، التي ترمي إلى تأمين الملك الغابوي والحفاظ على الثروات الغابوية والمحافظة على التربة والموارد المائية من أجل إعادة التوازن الايكولوجي والبيولوجي للمجال الغابوي بضواحي جهة الدارالبيضاء. من المنتظر أن يوقع خلال الأسابيع القادمة مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اتفاق يهم معالجة الانشغالات الكبرى لقطاع المياه والغابات على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، عبر نهج مقاربة مجالية وتخطيط عملي تشاركي ترمي إلى إرساء مقومات بيئية نظيفة وسليمة تشجع على إنعاش السياسة الاستثمارية، وضمان مناخ ملائم لساكنة جهة الدارالبيضاء في ظل المتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي تعرفه الجهة. مشروع الاتفاق خلص إليه اجتماع رئيس جهة الدارالبيضاء والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أكد خلاله الاجتماع على ضرورة إعداد برامج عمل جهوية تمكن من ضمان توازن وتجدد الموارد الطبيعية والحفاظ على جودتها . مسؤول بمجلس جهة الدارالبيضاء أكد أن من أولويات مشروع الاتفاق تأمين الملك الغابوي والحفاظ على الثروات الغابوية والمحافظة على التربة والموارد المائية، هو إعطاء أهمية كبرى لقطاع المياه والغابات، مع ضرورة تفعيل استراتيجية التواصل مع المديرية الجهوية للمياه والغابات وإبراز تدخلاتها من أجل تثمين وتنمية الموارد الغابوية، والمحافظة على البيئة لضمان تنمية اقتصادية واجتماعية جهوية حقيقية، جعلت مجلس جهة الدارالبيضاء يرصد اعتمادات مالية مهمة في مواجهة التحدي البيئي المطروح في معالجة مشكل كما واد بوسكورة، الذي سيعرف قريبا إحداث القناة الغربية الكبرى، التي تستوعب الحمولة المائية وتمنع وقوع كوارث طبيعية ناتجة عن الفيضانات، إلى جانب تخصيص المجلس الجهوي اعتماد مالي قصد تأهيل الموارد الغابوية بغابتي بوسكورة والشلالات باعتبارهما تشكلان متنفسا إيكولوجيا لساكنة الدارالبيضاء . سعد داليا