/استعرض ممثل المغرب في اجتماعات الدورة (19) للجنة الشرق الأدنى للغابات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)،التي اختتمت أشغالها أمس بمدينة الحمامات التونسية ،تجربة المملكة في مجال التغيرات المناخية، باعتبارها تجربة رائدة في المنطقة ، بالإضافة إلى تجربتها النموذجية في المحافظة على غابات البلوط الفليني وتنميتها المستدامة. وقد تناول السيد أحمد أزروال ، رئيس قسم الاقتصاد الغابوي بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الذي شارك في الاجتماع الرئيسي للجنة الغابات وفي اللقاءات الموضوعاتية الموازية لها، في عرض نال اهتمام الحاضرين، التجربة المغربية في مجال تدبير المنظومة البيئية الغابوية. وفي هذا السياق ، أوضح المسؤول المغربي أن المقاربة المتبعة في هذا الإطار تتلاءم مع متطلبات الوضعية الراهنة للقطاع الغابوي، الذي يتأثر بعوامل بشرية وطبيعية تساهم في زيادة مظاهر الهشاشة التي تطبع الوضع البيئي بحكم العوامل البيولوجية التي يتسم بها المجال البيئي في المنطقة المتوسطية. كما شدد العرض على آليات التدبير الاستراتيجي المعمول بها في المجال الغابوي ونوعية الحكامة المعتمدة والقائمة على جملة من العناصر الأساسية المتمثلة في المسؤولية والتعاقد والتتبع والمساءلة. وخلال تطرقه لتدبير المجال الغابوي ،أكد السيد أزروال على مسألة محاربة التصحر ك"هاجس يوجه كل التدخلات التي تتم في هذا الإطار" ، وأعطى كأمثلة على ذلك ، طرق تدبير الملك الغابوي وعلاقتها بالتغيرات المناخية، منها، الوقاية من الحرائق ومقاومتها والنتائج الايجابية المحصل عليها ، وفي مقدمتها الحفاظ على الغابات وإعادة تأهيل النظم البيئية الطبيعية عبر التشجير وإعادة التشجير وتخليف أصناف الأشجار المحلية. كما أشار إلى تهيئة الأحواض المائية وحماية التربة كعامل أساسي من عوامل الإنتاج المهمة، مع المحافظة على التنوع البيولوجي. وخلص المسؤول المغربي إلى استعراض كافة التدابير المصاحبة لهذه العملية والتي تستهدف كسب انخراط جميع الأطراف المعنية باستغلال الموارد الغابوية والمحافظة عليها وتنميتها المستدامة. من جهة أخرى ، تطرق السيد أزروال، في عرض قدمه في لقاء موضوعاتي آخر موازي لاجتماعات لجنة الغابات ،إلى تجربة المغرب في مجال المحافظة على غابات البلوط الفليني وتنميتها المستدامة. وتناول في عرضه الوضعية الراهنة لغابات الفلين بالمغرب، مبرزا المراحل التي تمر بها سلسلة الإنتاج وتصنيع وتسويق الفلين في المغرب وفي الخارج. كما تحدث عن الاستراتيجيات الخاصة بتنمية هذا المورد الغابوي الهام بالنظر للدور الذي يلعبه الاقتصاد الغابوي الوطني ،مع التركيز على محاور هذه التنمية. وعلى هامش هذا الاجتماع الذي شارك فيه خبراء ومسؤولون من 20 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمات وهيئات دولية متخصصة، عقد ممثلو المغرب والجزائر وتونس ، لقاءا مع ممثلي الوكالة الاسبانية للتعاون الخارجي ، خصص لتدارس إمكانية تمويل الجانب الاسباني لمشروع يهدف الى المحافظة على غابات البلوط الفليني والعمل على تنميتها تنمية مستدامة.