وقع مجلس جهة الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، اتفاقية شراكة مع وزارتي إعداد التراب والماء والبيئة، تهدف إلى تحسين جودة الهواء في العاصمة الاقتصادية. وأكد مصدر موثوق أن الاتفاقية أسفرت بطريقة عضوية عن إقامة مجموعة من محطات مراقبة جودة الهواء بمناطق تعتبر بؤرا للتلوث، في أفق تكريس الحق في العيش في بيئة سليمة والمحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وأضاف المصدر أنه بناء على الاتفاقية عمل المجلس على برمجة مشاريع ذات بعد بيئي من قبيل تهيئة منطقة الشلالات، وساحة المسجد المحمدي، باعتبارهما من أهم المتنفسات المفتوحة في وجه سكان الدارالبيضاء. يشار إلى أن المجلس كان صادق على المساهمة في تهيئة المحمية الطبيعية لمدينة المحمدية، وهو برنامج مندمج يهدف إلى الحفاظ على بعض الطيور النادرة، بالإضافة إلى خلق إطار بيئي ملائم. وأفاد المصدر أن مجال المحافظة على التراث الطبيعي شغل مساحة مهمة من اهتمامات المجلس، إذ قام بدراسة وتهيئة منطقة غابة بوسكورة في سياق الرفع من قيمة الغابات المحاذية للمناطق الحضرية، كما هو الشأن بالجماعة القروية المجاطية أولاد طالب، ما يؤشر، حسب المصدر نفسه، على أهمية المكون البيئي ضمن برامج المجلس من أجل حماية البيئة والمحافظة عليها وتأمين تنمية مستدامة باعتبارها قيمة أساسية للمجتمع. من جهة أخرى، ربط مصدر ثان توقيع المجلس للاتفاقية المذكورة، بالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة من قبل المجتمع الدولي بشكل عام، وتجسيدا لرغبة مجلس جهة الدارالبيضاء في خلق دينامية جديدة وتأكيده على أن المحافظة على البيئة ينبغي أن تشكل الانشغال الدائم لعموم المواطنين في مسلسل التنمية المستدامة.