كشف الجيش الأميركي عن إرسال تعزيزات بآلاف الجنود إلى أفغانستان بعد نحو شهرين من الآن، في حين توعدت «طالبان » بتصعيد هجماتها ضد القوات الأفغانية والدولية , خلال فصل الشتاء. وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان, العقيد غريغ جوليان , إن لواءً قوامه ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف جندي سيرسَل , في يناير المقبل إلى شرق البلاد، كي يتمركز بمحاذاة الحدود مع باكستان. وأوضح جوليان أن هذا اللواء جزء من القوات الإضافية التي طلب قادة الجيش إرسالها إلى أفغانستان, والتي قد يصل عددها إلى عشرين ألف جندي. في غضون ذلك, أعلن القصر الرئاسي الأفغاني , أن الرئيس الأميركي المنتخب , باراك أوباما , وعد الرئيس الأفغاني , حامد كرزاي , بزيادة الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان ,وتعهد بأن يجعل من القضية الأفغانية أولوية في سياسته الخارجية. وفي المقابل, قال المبعوث الخاص من الأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان ,كاى إيدي ,إن هناك تركيزا مفرطا على زيادة عدد القوات الأجنبية في أفغانستان. ودعا المسؤول الدولي إلى التركيز بدلا من ذلك على إصلاح الجيش والشرطة في البلاد. وفي سياق القتال الدائر في البلاد، أفادت صحيفة" لوس أنجلوس تايمز" الأميركية بأن طالبان توعدت القوات الدولية بتصعيد هجماتها ضدها خلال فصل الشتاء على عكس المألوف. وقالت الصحيفة إن القتال في أفغانستان عادة ما يخف في فصل الشتاء، لكن الأمر قد يكون مختلفا هذا العام، متوقعة أن تخدم الظروف المناخية مقاتلي طالبان أكثر من القوات الدولية. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة طالبان قوله إن الحركة لديها "ما يكفي من السلاح ومن الاستشهاديين" لقتال القوات الدولية، في حين أوردت تصريحا لمسؤول في هذه القوات يقول فيه إن جنوده سيتعقبون مسلحي طالبان مهما كانت الظروف. يذكر ان الحدود بين باكستان وافغانستان يبلغ طولها نحو2430 كلم في الشرق والجنوب.