ذكرت الإذاعة الأميركية العامة (إن بي آر)، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يعتزم الإعلان في الأول من دجنبر عن قراره، بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان.ونقلت الإذاعة عن مصادر لم تسمها إن هذه التعزيزات ستكون كبيرة، دون أن تعطي أي رقم. وأضافت انه بعد، إعلان أوباما، سيتولى كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيسي أركان العمليات العسكرية في أفغانستان الأميرال مايكل مولن والجنرال ستانلي ماكريستال، شرح خطة التعزيزات هذه أمام الكونغرس. وجمع أوباما لقرابة ساعتين كبار وزرائه وقادته العسكريين والدبلوماسيين والمستشارين لبحث قرار إرسال عشرات آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين إلى أفغانستان من عدمه. وقبيل الاجتماع أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن القرار بشأن إرسال تعزيزات إلى أفغانستان سيعلن بعيد عيد الشكر (26 نوفمبر) والعطلات التي ستليه، دون أن يعطي موعدا محددا. ويوجد حوالي 110 آلاف جندي أجنبي بينهم 68 ألف جندي أميركي في أفغانستان يقاتلون متمردي طالبان. ويجري أوباما مراجعة لإستراتيجية الحرب في أفغانستان على مدى الشهرين الماضيين بعد أن قال الجنرال ستانلي مكريستال- القائد الأعلى للقوات الأميركية هناك- في تقرير إن الأحوال تتدهور وان هناك حاجة إلي 40 ألف جندي إضافي كحد أدنى لإخماد التمرد. من جهة أخرى، لقي أربعة جنود أميركيين في أفغانستان مصرعهم خلال أربع وعشرين ساعة وفقاً لما ذكره مسؤولون. وأوضحت قيادة قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أن أحد الجنود لقي مصرعه في انفجار عبوة ناسفة في شرقي البلاد. وقالت إيساف إن جنديين آخرين كانا قد قتلا الأحد في انفجار عبوة ناسفة أيضاً، ولكن في جنوبي البلاد، بينما قتل الرابع خلال اشتباك مع مسلحين. هذا ولم تقدم إيساف أي معلومات إضافية، كما أنها لم تحدد أماكن مقتل هؤلاء الجنود الأربعة، بالإضافة إلى تحفظها على نشر أسماء القتلى بانتظار إبلاغ ذويهم كما تقتضي الإجراءات العسكرية المعتادة في هذه الحالات. وكانت إيساف أعلنت في وقت سابق عن مقتل ثلاثة أميركيين، هم متعاقد مدني وجنديان، لقوا مصرعهم في انفجارين منفصلين. وبذلك يتجاوز عدد القتلى الأميركيين في أفغانستان حاجز 825 قتيلاً، في حين بلغ عدد القتلى البريطانيين أكثر من 200 قتيلً. يشار إلى أن الجيش الأميركي تكبد في أكتوبر الماضي، نحو 56 قتيلاً، وبالتالي فهو يعتبر أكثر الشهور دموية منذ بدء الحرب في أفغانستان أواخر عام 2001. ويأتي تزايد عدد القتلى في قوات الناتو في وقت كشف تقرير للجيش الأميركي أن تزايد العمليات العسكرية في أفغانستان تسبب في تراجع معنويات قواته، على نقيض تلك في العراق التي تعززت الروح المعنوية بين أفرادها جراء تراجع العنف هناك. كذلك تأتي في وقت يدرس فيه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الإعلان عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان بعد 26 نوفمبر الجاري، التي قد تتضمن الزج بنحو 40 ألف جندي أميركي إضافي إلى هناك.