وقال مولود حمروش في أول بيان سياسي له منذ سنوات "إنه بفضل الجيش تمت استعادة هويتنا الجزائرية ومشروعنا الوطني، ومن المهم تذكير الجيش بالتزاماته في مواصلة المسار الديمقراطي والإصلاحات السياسية في البلاد". وأكد حمروش، الذي يوصف بأنه أب الإصلاحات السياسية التي شهدتها الجزائر بعد إسقاط نظام الحزب الواحد في أكتوبر 1988، أن "الجزائر تعيش في ظروف حساسة تساهم في تحديد مستقبلها القريب، ويرسم مصيرها على غرار الانتخابات الرئاسية بشكل مستقل عن قضية ترشح الرئيس بوتفليقة إلى عهدة أخرى أم لا". ودعا إلى "إجماع وطني يساهم في بناء وتطور الجزائر"، وحذر من مخاطر تهدد الوحدة الوطنية بسبب حالة الجمود السياسي والغليان الاجتماعي الراهن. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 1999 إن ذلك يتم "بالحفاظ على الوحدة الوطنية والتناغم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وحماية مصالح البلد والمجتمع الواحد، وحماية كل الحقوق وأن تضمن ممارسة كل الحريات". وأكد حمروش أن هذه الشروط تمكن جيشنا الوطني الشعبي من القيام بمهامه بكل يسر، وتمكن مؤسساتنا الدستورية من الاضطلاع بمهامها ودورها في الوضوح. ودعا رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش إلى إجماع وطني يساهم في بناء وتطور الجزائر، لكنه تجنب التطرق إلى مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه. الجيش في قلب النقاش الجزائري وقبيل شهرين من الانتخابات الرئاسية، أصبح الجيش الجزائري في قلب النقاش السياسي، خاصة بعد التصريحات الحادة التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ضد قائد جهاز المخابرات الفريق محمد مدين، بالتدخل في الشؤون السياسية والضغط على الإعلام والعدالة. لكن نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش اللواء الجزائري، قايد صالح، أكد خلال لقائه قبل أيام الأمينة العامة لحزب العمال المرشحة للانتخابات الرئاسية لويزة حنون أن "الجيش سيلتزم الحياد ولن يتدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وشجب قائد أركان الجيش "محاولة إقحام الجيش في الرئاسيات، ودعا إلى احترام مسؤوليات ومهام كل طرف".