قالت الأمينة العامة لحزب العمال "نرفض أن نجر في متاهات نقاشات عقيمة لا ترمي إلا لزرع الفوضى والضبابية" في حديثها عن الانتخابات الرئاسية، داعية إلى "تأجيل" تعديل الدستور إلى ما بعد الاستحقاق القادم. وأوضحت لويزة حنون، في تقريرها الافتتاحي قبيل بدء اجتماع مكتبها السياسي أمس، أن أولوية حزب العمال فيما يتعلق بالرئاسيات هي "توضيح الأفق"، مشيرة إلى أنها ترفض أن يجر الحزب في متاهات "نقاشات عقيمة"، ولم تفصل المتحدثة في موقفها، لكنه كان واضحا أنها تقصد ما يدور من كلام عن الرئاسيات المقبلة وجدال "العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة"، وتابعت حنون، "بالنسبة لنا، سواء ترشح الرئيس لعهدة رابعة أو لم يترشح، فإننا في وضع خطير يتصل بتداعيات دولية وإقليمية وجهوية، وأمام رهانات داخلية يجب توفر كل الشروط لتجاوزها". وجددت حنون دعوتها تأجيل التعديل الدستوري إلى ما بعد الرئاسيات "حتى يشرح كل مترشح للرئاسيات موقفه وما ينوي فعله، وبذلك يمكن لنا أن ننطلق من مسار تأسيسي ونحن نسعى من أجل ذلك، خاصة وأن إصلاحات 2001 و2012 فشلت".ودعت مسؤولة حزب العمال الحكومة إلى "الانسحاب من الجامعة العربية التي أصبحت تلعب دور المناول للغرب"، وبررت دعوتها بالقول "حتى تتحرر الجزائر وينتقل موقفها من الامتناع إلى الرفض"، بينما اعتبرت موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في سوريا والتأكيد على الحل السياسي "موقفا محترما"، وأكدت على "ضرورة الثبات عليه سواء وافقت الأممالمتحدة على التدخل أم لم توافق". وقالت حنون إن "الاتهام المزعوم لبشار الأسد باستعمال الأسلحة الكيماوية في الغوطة بسوريا لم ينجح في خداع الشعوب"، وأضافت "لماذا لم تعاقب أمريكا لاستخدامها هذه الأسلحة في الفيتنام ولم تعاقب فرنسا عن تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية". واعتبرت المتحدثة أن "الجزائر مستهدفة بدليل التقارير الصادرة عن الخارجية الأمريكية"، مستغربة تضارب الموقف الأمريكي بخصوص الجزائر عندما يقول إن البلد آمن لكنه يدعو مواطنيه إلى عدم زيارته. كما قرأت حنون أوامر الرئيس بوتفليقة لقائد أركان الجيش قايد صالح، بتعزيز أمن الحدود، على أن الدولة "تدرك جيدا أن مخططات تستهدفها"، معتبرة أن "أحداث برج باجي مختار كانت امتدادا لنزاعات بين قبائل مالي تم استيرادها لبلادنا"، بينما قالت إن مظاهرات تيمياوين بأدرار ومقاطعة أولياء التلاميذ مقاعد الدراسة "حق لهم"، محذرة من استغلال القضية من قبل أطراف تريد إشعال الفتيل بالمنطقة. وتحدثت حنون عن التحضير لعقد مؤتمر الحزب في شهر أكتوبر الداخل، حيث يرتقب استدعاء المؤتمرات الولائية بداية من 15 سبتمبر الجاري، وربطت المتحدثة مؤتمر حزبها براهن الوضع الإقليمي، والتحضير لدورة ثانية لمؤتمر الطوارئ ضد الحروب الاحتفالية، الذي قالت بشأنه إنه يكتسي طابع "الراهنية".