قالت لويزة حنون إن ''النظام السياسي الحالي أصبح خطرا على البلاد وكل خراطيشه انتهت''، في استجماعها لوضع سياسي قالت إنه مشبع بالتناقضات داخل مراكز القرار، على أن ''أغلبية الجزائريين رافضة لهذا النظام''. صعدت الأمينة العامة لحزب العمال من موقفها حيال ما أسمته التزوير الفادح لنتائج الانتخابات المحلية وقبلها نتائج التشريعيات، ووضعت ما حصل يوم 29 نوفمبر الماضي في سياق تضارب في مراكز القرار، لتستخلص نتيجة عبرت عنها بالقول إن ''النظام السياسي القائم أصبح خطرا على البلاد ومنتهي الصلاحية''. وشددت حنون، في ندوة صحفية عقدتها أمس بالعاصمة، لدى اختتام أشغال الدورة المركزية للحزب، على أن التحالفات القائمة بين الأحزاب على مستوى المجالس البلدية والولائية ضد الأفالان تعكس حقيقة أن ''الأغلبية رافضة لهذا النظام''، على أن ''حركة هذا الرفض تتلاقى مع الأغلبية التي قاطعت الانتخابات''، ما يعني، في نظرها، أن الغالبية من الجزائريين ترفض النظام القائم. معتبرة أن ''النظام الحالي ليس في يده أدوات التجديد، إنه ينخر الدولة، وهناك أطراف تمهد للفوضى''. وأكدت زعيمة ''العمال'' أن لديها من الأدلة والأمثلة ما يعلل تزويرا مهولا طال العملية الانتخابية على نطاق واسع. وأفادت بأن ''وزراء اتصلوا بي وأكدوا لي بأن لا نهتم للأمر لأن الشعب يعرف كل شيء''، بينما شددت أن الأمر يعكس صراعا في مراكز القرار، وفي الحكومة، بين فريق يدافع عن الخيارات الوطنية وآخر يخدم المصالح الأجنبية''. وفي منظورها، فإن ''القوى الإمبريالية التي تريد الزج بالجزائر في الفوضى، يخدمها أن تكون الانتخابات مزورة لاستعمالها كأوراق ضغط''. وتابعت حنون: ''هناك مسؤولون في أجهزة الأمن اتصلوا بنا كذلك وأكدوا لنا أن حزب العمال مقصى بقرارات، فلا تقلقوا''. وأضافت: ''لو استفاق لانجلان من قبره (الحاكم الفرنسي الذي نظم انتخابات 47 وزورها بصفة مفضوحة) لتملكته الغيرة للأساليب التي استعملت في تزوير محليات 29 نوفمبر''، موضحة أن ''حزبها راح ضحية لأطراف في السلطة رتبت حزبي الأفافاس والحركة الشعبية لعمارة بن يونس قبل حزب العمال في مجالس ولائية عادت له بحكم الصندوق''. وقدمت قراءة تفيد بأن هناك توجها لتفضيل الأحزاب الخدومة للمصالح الأجنبية ضد السيادة الوطنية ومبدأ الأفضلية الوطنية وحق الشفعة. وتعتقد حنون أن الانتخابات الرئاسية ''ستكون حمالة بالمخاطر بسبب خارطة سياسية أريد لها أن تكون ممثلة بأحزاب يمينية تخدم مصالح الأقلية حصريا، وهي أقلية تتلاقى بدورها مع المصالح الأجنبية، لذلك ترى أن مساعي سوف تباشر من أجل ''إخراج'' رئيس مقبل يسير في هذا التوجه''. ولما سئلت إن كان الرئيس سيترشح لعهدة رابعة أجابت: ''في قراءتي الخاصة فإن الرئيس لن يترشح مجددا''، بينما وصفت دعم عمارة بن يونس لعهدة رابعة لبوتفليقة مجرد ''زبانية''. وأفادت بأن مسؤولين ماليين ''طلبوا منا تحضير مؤتمر طوارئ ثان ضد الحروب''. وأضافت: ''هؤلاء أخبرونا أن نفس الطريقة التي استخدمت في مالي يراد لها أن تستخدم في الجزائر من خلال فصل منطقة القبائل، لكنهم واجهوا مقاومة داخلية''، بينما لم ترحب بزيارة أمير قطر إلى الجزائر، وقالت إن هذا البلد ''يحرض على تفكيك الأوطان وخدمة المصالح الأمريكية''.