الجزائر "مغارب كم": ابراهيم عطار قالت لويزة حنون أن الجزائر "تعيش وضعا غريبا يتمثل في عدم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي كان من المفروض الكشف عنها بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في العاشر ماي والاعتماد على وزراء بالنيابة". و تابعت حنون في افتتاح أشغال دورة عادية للمكتب السياسي بمقر الحزب بالحراش "إن الشغور في بعض الوزارات يبقي المشاكل عالقة، و العمل بوزراء بالنيابة أخذ وقتا طويلا وهو غريب جدا، و يؤكد أننا نعيش أوضاعا غير عادية "حيث بالنسبة لها" لن يجد المواطن الجزائري الوجهة التي سيسلكها من اجل رفع انشغالاته أو البحث عن حلول لمشاكله وبالتالي فهو سيدفع كالعادة ثمن شغور السلطة". و تطرقت حنون بعدها إلى موضوع الحرس البلدي حيث قالت أن "هذه الفئة تعرضت إلى القمع عوض فتح قنوات الحوار معها وهي التي وقفت إلى جانب الجمهورية خلال العشرية الدموية التي عاشتها الجزائر"، و أضافت أن " السلك هو سلك شبه عسكري وحساس وبالتالي كان من الأجدر فتح قنوات الحوار مع المحتجين والاستماع إلى انشغالاتهم عوض الضرب بها عرض الحائط". و بالنسبة للمتحدثة فإن طريقة تعامل الحكومة سواء مع الحرس البلدي أو في مختلف المجالات تتميز في كل مرة بالوعود الكاذبة التي تطلقها. وأثناء تطرقها إلى موضوع الانتخابات المحلية المقبلة وجهت حنون دعوة إلى الرئيس بوتفليقة من اجل استصدار مراسيم رئاسية من شأنها الانتقال إلى عهد جديد لتفادي تكرار سيناريو ما أسمته "فضيحة الانتخابات التشريعية السابقة"، حيث قالت أن "تلك الانتخابات أسقطت القناع و أظهرت التفسخ و الفساد الحاصل". و بالنسبة إليها فإن "تزوير نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة كانت سببا في ممارسة الضغوط على الجزائر من الخارج، ولمّحت إلى أن الخارج والغرب بالخصوص قد اجل "فضح" الجزائر في تلك الفترة إلى الوقت الحالي حتى يساوموه بالتدخل العسكري في المالي، وموقفه من الأزمة السورية". وفي الأخير كشفت حنون عن تاريخ انعقاد الجامعة الصيفية لحزبها، التي ستحتضنها ولاية البليدة بين 3 و 5 أوت الداخل، و ينتظر أن تتم مناقشة أزمة الرأسمالية، والحروب والتدخل في شؤون الدول، المنظومة التربوية وراهنية المجلس التأسيسي. *تعليق الصورة: لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائر