استنادا إلى بيان حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، انحصرت مختلف أسئلة أعضاء وفد وزارة الخارجية الفرنسية الذي زار الجزائر في الرابع من أكتوبر الماضي، حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وطالبوا تقييما مفصلا عن المرحلة التي تلت إعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة ثالثة. وهو اللقاء المتزامن وحالة الجمود والتوتر التي تعرفها العلاقات الجزائرية – الفرنسية،والذي عقد بعيدا عن أعين الصحافة الجزائرية المتهمة بتعاملها مع عدة أجهزة أمنية وخاصة المخابرات العسكرية،،حيث حضره من وزارة الخارجية الفرنسية، المدير العام لمصلحة شمال إفريقيا، سغيل روكو، والمستشار المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط برينو البير، والمستشارة السياسية ماري دومولان، ومن الجانب الجزائري رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية د.سعيد سعدي رفقة أعضاء من المجلس الوطني للحزب أعطى كل عضو تقييما عن أوضاع الجزائر، وفق تخصصه ومجال نشاطه، حيث فضحوا الوضع الجزائري المأساوي والكارثي على كل المستويات أمام ضيوفهم، مستعينين بلغة النقد، حيث قال سعيد سعدي، إن "الجزائر لا تعيش فقط أزمة سياسية،بل إنها في وضع معزول". وقال بيان حزب الجزائري، إن "انفراج الأوضاع لن يأتي سوى عبر تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة،يختار فيها الجزائريون ما يريدونه،وإنه من واجب المجموعة الدولية الانضمام إلى فكرة المراقبة بقوة ونوعية". واستنجد سعيد سعدي بوزارة الخارجية الفرنسية لتحسيس المنظمات الدولية بضرورة تغيير الأوضاع في بلاده،بعد أن عرض تقريرا أسود عن الجزائر. من جهة أخرى، انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون المجلس الشعبي الوطني (البرلمان الجزائري) الذي قالت انه لا وجود لمصداقيته كون النواب يصادقون على الشيء ونقيضه. وقالت أنه تم لحد الآن جمع نحو مليون توقيع في هذا الشأن، معتبرة أن الانتقادات التي تصدر عن التشكيلات السياسية الأخرى تصب بشكل أو بآخر في نفس المصب،وشددت على ضرورة التفريق بين هذا المطلب المفضي إلى انتخابات مسبقة وبين حل البرلمان الذي سيؤدي إلى شغور السلطة .وأكدت حنون بمناسبة الذكرى الخامسة لقانون المصالحة الوطنية على ضرورة مناقشة حصيلة ميثاق السلم وانه لا يجب الخوف من السلطة بهذا الشأن كون القانون ساهم في إعادة تأميم المحروقات وحمى الجزائر من التدخل الأجنبي، مشددة على ضرورة ايلاء الاهتمام بضحايا الارهاب من الفتيات اللواتي تعرضن الى الاغتصاب واطفال الجبل والحرس البلدي و.. غيرهم. وخلال استضافتها السبت 9 أكتوبر الماضي في حصة ''السياسة'' للقناة الإذاعية الثالثة صرحت ''ما دمنا لم نعد الوحيدين الذين يثيرون قضايا الرشوة والتفكك السياسي فإننا على صواب''.